أكد مساعد الرئيس للشئون الفنية بهيئة المساحة الجيولوجية جيولوجي صالح السفري بأن التوصيات التي خرجت بها فرق العمل لدراسة اسباب الهزات الأرضية في محافظة النماص مطمئنة نتيجة لضعف درجة الهزات التي تعرضت لها المنطقة على مقاس ريختر.

وكشف مساعد الرئيس بأن فرق العمل الميدانية توجهت إلى مناطق الصدوع لدراستها من الناحية الجيولوجية والجيوتقنية، مبيناً بوجود ثلاث انواع من الصدوع الرئيسية الاقدم فيها صدوع قصية تتبع منظومة صدوع نجد وعمرها (اكثر من 620 مليون سنه) ومجموعة صدوع ذات علاقة مباشرة بانفتاح البحر الأحمر وهي نوعين صدوع موازية (ذات طبيعة انفتاحية) وصدوع عامودية على البحر (ذات حركة مضربيه افقية ) وهذه المجموعة هي المتسببة في جميع النشاطات الزلزالية على الجانب الغربي للجزيرة العربية.

ومن جانبه بين مدير إدارة المسح الجيولوجي ورئيس فرق العمل الدكتور وديع قشقري بأن الفريق المكون من قسم الدرع العربي برئاسة الجيولوجي سعد القرني وقسم المخاطر الجيولوجية برئاسة الجيولوجي ياسر زبرماوي قاموا بدراسة مدى تأثر السدود والتجمعات السكانية الواقعة على مراكز الهزات بالإضافة الى مواقع الصدوع بأنواعها في المنطقة وتتبع أثرها ونشاطها وكذلك دراسة القطوع الصخرية على جوانب هذه السدود كما قاموا ايضاً بعمل جولة عامة في المحافظة والمناطق السكنية القريبة من مركز الهزات الأرضية للتأكد من سلامة الطرق والمباني السكنية وعدم وجود أي تصدعات او تشققات نتيجة للهزات التي حدثت واظهرت تلك الدراسات الفنية.

وأوضح د قشقري أنه وفق البيانات الفنية فان الهزات الأرضية حصلت في منطقة تقاطع الصدوع الموازية والمتعامدة على البحر الأحمر وان الاصوات المصاحبة والتي يسأل عنها دوما هي ناتجة عن حركة الكتل الصخرية واحتكاكها ببعض اثناء الهزات الارضية، مضيفاً بأن السدود في المحافظة سليمة ولم تتأثرمن الهزات الأرضية.