أكدت أحدث الإحصاءات خلال العام الجاري 2017، أن نسبة المصابات بالسمنة في المملكة تبلغ 67.5 %، بينما تبلغ لدى الذكور 38.2 %، توقع استشاري جراحات السمنة في مستشفيات الحبيب زميل الكلية الملكية الكندية في الجراحة الدكتور عزام القاضي أن ترتفع هذه النسب بحلول عام 2022 إلى 77.6 % بالنسبة للإناث و41.4 % بالنسبة للذكور.

وبنى القاضي توقعاته على عدة عوامل لم يتم التدخل لمعالجتها بالشكل المطلوب، من أبرزها النمط الغذائي السيئ، وكذلك قلة النشاط البدني، بالإضافة إلى عوامل وراثية أخرى.

يقول القاضي إن السمنة قد تتسبب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في الوفاة، مشيرا إلى أن نتائج عدة تقارير طبية تقول إن عدد الوفيات بسبب أمراض السمنة في السعودية بلغ 20 ألف حالة سنويا.

وأضاف أن هذا المرض حسب التقارير الحديثة يصيب نحو 36 % من سكان المملكة، مبينا أننا نقع ضمن أعلى 10 دول في العالم من حيث الإصابة بالسمنة. وتابع: في تقرير نشرته وزارة الصحة بعد إجراء المسح الوطني للمعلومات الصحية عام 2014، تبين أن السمنة أعلى لدى الإناث السعوديات، وبلغت النسبة 33.5%، إذ ارتفعت هذه النسبة بشكل كبير خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى نحو 67.5 %.

وأشار استشاري جراحات السمنة إلى أن معدل انتشار السمنة مع التقدم في العمر يزداد، حيث بلغت النسبة بين الفئة العمرية من 55 إلى 64 عاما نحو 48 %. وأضاف: «الأمر الذي يدعو إلى القلق الآن هو وصول عدد الأطفال المصابين بالسمنة في المملكة إلى ما يقرب من 3.5 ملايين طفل، وفقا لما ذكرته دراسة للمكتب التنفيذي لمجلس وزارة الصحة الخليجي».