من المنتظر أن تنطلق، غدًا الإثنين، أول رحلة تجريبية لقطار الحرمين بين مكة المكرّمة وجدة، حيث يتابع خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرّمة ، خلال الرحلة، سير العمل في المشروع وجاهزيته لخدمة الحجاج، وتنطلق الرحلة من محطة السليمانية بجدة وصولاً إلى محطة الرصيفة بالعاصمة المقدّسة.

ومن جانبه، قال الدكتور رميح بن محمد الرميح، رئيس هيئة النقل العام ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف؛ إن ” مشروع قطار الحرمين السريع من أضخم مشاريع النقل العام في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمتد بطول 450 كيلو متراً، ويتكون من خط حديدي كهربائي مزدوج يربط بين المدينتين المقدّستين (مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة) مرورًا بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، لخدمة الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين “.

وأضاف ” الرميح ” أن محطة قطار الحرمين في مكة المكرّمة تلعب دورًا إستراتيجيًا مهمًا بسبب موقعها وما تجسّده من اكتمال عقد هذا المشروع العملاق.

وأشار رئيس هيئة النقل العام إلى أن محطة مكة المكرّمة تمتاز بموقعها على المدخل الرئيس لمدينة مكة المكرّمة في حي الرصيفة، وتتربع على مساحة تزيد على 503 آلاف متر مربع، وتبعد عن الحرم المكي أقل من 4 كيلو مترات، مبيناً في حديثه أن محطة مكة المكرّمة كفيلة باستيعاب 19500 مسافر في الساعة الواحدة قدوماً ومغادرة من المحطة، إضافة إلى احتضانها مركزًا حديثاً للنقل بالأجرة والحافلات من وإلى الحرم المكي، وجاهزة للارتباط بشبكة مترو مكة عند إنشائها.

وبيّن ” الرميح ” أن مسار القطار يشتمل على 5 محطات للركاب، ويقطع قطار الحرمين المسافة بسرعة عالية تقدر بـ 300 كلم في الساعة، كما بيّن أن الطاقة الاستيعابية للمشروع تبلغ 60 مليون راكب سنوياً، وأن التشغيل الفعلي خلال 2018 يشتمل على إطلاق 35 قطاراً بسعة 417 مقعداً للقطار الواحد، وتمتاز بتجهيزها بأفضل وسائل الراحة وفق أحدث نظم النقل العالمية.