عندما يصاب الكبد بمرض مزمن يحصل ما يسمى بتليف الكبد أو تشمّع الكبد، وهو عبارة عن إصابة الخلايا الكبدية بندوب، مما يجعل النسيج المتليّف يحتل مكان النسيج السليم. وذلك يؤدي إلى فقدان هذا العضو الفاعل في جسم الإنسان القدرة على أداء وظائفه، وتنقية الدم من السموم التي تتراكم فيه، كما وإنتاج المواد المؤدية إلى تخثر الدم والتي تمنع سيلانه. ويمكن أن يصل هذا المرض إلى مرحلة الخطورة على حياة المصاب به.

أسباب تليّف الكبد
إن الأسباب الأساسية لمرض تليّف الكبد هي الإدمان على شرب الكحول، إلتهاب الكبد، وتراكم الشحوم في منطقة الكبد، إلى جانب العديد من الأسباب الأخرى، وفي بعض الأحيان يكون عند المريض نفسه سببان متزامنان مما يسرّع في عملية تطوّر المرض. ويكون تشخيص هذا المرض من خلال أخذ خزعة من الكبد بواسطة المنظار وفحصها في المختبر.

أعراضه
– سيلان الدم نتيجة عدم قدرة الكبد على إنتاج المواد التي تخثّر الدم، ما يؤدي إلى تأخير شفاء الجروح والكدمات التي ممكن أن تصيب الجسم.
– ضعف الجهاز المناعي عند المصاب مما يجعله عرضة للكثير من الأمراض والإلتهابات.
– ضعف وتعب وفقدان الشهية والوزن.
– النسيان، الصعوبة في التركيز والتغيير في عادات النوم.
– النزيف من عروق المريء، الغيبوبة واليرقان.

مخاطره
إن مرضى التليّف الكبدي هم عرضة للإصابة بسرطان الكبد أكثر من غيرهم، إضافة إلى التحصي الصفراوي. علماً أن تليّف الكبد هو في المرتبة العاشرة عالمياً بين الأسباب الرئيسية لوفاة الرجال، وفي المرتبة الثانية عشر بين الأمراض المؤدية إلى وفاة النساء. لذلك فإن الإكتشاف المبكر للمرض والعناية والعلاج منذ مراحله الأولى ضرورة قصوى لتفادي تطوره.