ودعت محافظة عنيزة، صباح أمس الجمعة، القابلة راجية مصطفى رجب، وهي ثمانينية سورية، قدمت إلى البلدة، حينما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، وعملت قابلة، حيث ولَّدت معظم نساء المنطقة.

وتداول مغردون جانبا من سيرة المسنة الراحلة، مؤكدين أنها لم تتزوج ولم ترزق بذرية، لكنها ساعدت في إدخال السعادة على معظم بيوت عنيزة، وأن الجميع هناك مدين لها بالكثير، وأن أغلب المواليد الذين قدموا على يديها قد أصبحوا أجدادا الآن.

يذكر أن الشيخ محمد بن عثيمين، رحمه الله، أثنى على “راجية” خيرا، وطالبها باستمرار العمل كقابلة، ابتغاء مرضاة الله، مادامت قادرة على ذلك.

القابلة راجية، رحمها لله، تربطها علاقة مميزة بالكثير من عائلات محافظة عنيزة، وكانت تقدم نفسها على الدوام في الأوساط المجتمعية هناك أنها ابنة الشيخ الراحل محمد بن عثيمين، وتقول ‘‘إنها أشرفت على عملية توليد كل أبناء الشيخ، وغيره من وجهاء المجتمع في عنيزة‘‘.

ومع اندثار هذه المهنة في الكثير من المدن السعودية بعد افتتاح المستشفيات المتخصصة بالولادة، استمرت راجية في هذا المجال، من خلال عملها بأحد المستشفيات الأهلية بعد خروجها من المستشفى الحكومي الذي كانت تعمل فيه سابقا.

وأكدت أنها كانت تستخدم الخياطة والجراحة “عمليات قيصرية” لحالات نادرة، ومرت عليها حالات كثيرة فيها ولدت الأم وبناتها إلى ثلاثة أجيال.