” اللعب على المكشوف ” هي طريقة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في التعامل مع الملفات الداخلية والخارجية، وبات يرفع شعارات متشددة تنافس في حدتها ما يطلقه جنرالات الحرس الثوري أو قادة التيار المتشدد، خاصة في تهديد دول المنطقة ومناصرة تدخلات الحرس الثوري الإقليمي ودعمه للإرهاب والميليشيات، إضافة إلى تأييده الشامل للبرنامج الصاروخي المثير للجدل.

ودافع روحاني للمرة الثانية خلال شهرين، عن التدخل العسكري والسياسي في بلدان المنطقة، قائلا خلال اجتماع حكومته الأربعاء، إن ” إيران لا تنوي الخروج من لبنان أوسوريا “، بزعم أن دعم طهران لبشار الأسد بأنه يأتي في سياق “حماية المقدسات الشيعية ومكافحة الإرهاب “، حسب زعمه.

وكان روحاني قد صرح في كلمة متلفزة في 23 أكتوبر الماضي، أنه ” لا يمكن في العراق وسوريا ولبنان وشمال إفريقيا والخليج القيام بأي خطوة مصيرية دون إيران “، حسب تعبيره.

وبدأ الرئيس الذي وصل إلى الحكم بشعارات إصلاحية، بالتخلي النهائي عن تلك الشعارات حول الانفتاح والحريات ومنح حقوق الأقليات والمرأة، حسب ما يقول حلفاؤه الإصلاحيون.

ويرى الإصلاحيون أن روحاني بعدم تحركه نحو تحقيق وعوده الداخلية ورفع خطاب متشدد في القضايا الخارجية، قد تحول عمليا من نهج الاعتدال إلى أقصى اليمين.

وأصبحت توجهات روحاني الجديدة أكثر وضوحا عندما أعلن عن استراتيجيته تجاه الحرس الثوري وتأييده المطلق لتدخلاته بالمنطقة وبرنامجها الصاروخي المثير للجدل، وذلك بعدما كان يهاجم الحرس بشدة خلال الحملة الانتخابية لدوره في فرض العقوبات على إيران بسبب التجارب الباليستية، أو دوره في الهيمنة على الاقتصاد بشكل مطلق.