إن ‏القوة الحقيقية تكمن في مدى استنادك لربك في صغير أمرِك وكبيره.

لذلك..كن مع الله..في كل خطوة تخطوها..ولا تلتفت  للمتعثرين العائدين على نايات اليأس من السبل الأخرى المتفرقة..البعيدة عن السبيل الحقيقي الذي يوصلك إلى الله.

*

في هذه الحياة..قد تمر بك مواقف عظمى..تكسر أجنحة عزيمتك التي كنت ترغب أن تحلق بها في سماء الأحلام لتقتنص من بينها ما ترغب في جعله حقيقة حية تعيش بها غدك الآتي من خلف سحابات الظلام.. لذلك كن مع الله.. وستجد نفسك تنساب من بين قضبان ذلك السجن الليلي.. انسيابا تقف على جنباته ثقة الفائزين بهبة إلهية.

*

كن مع الله..وتخير لنفسك ما تريد..واعمل لتكون فيما تخيرته لفسك.. واصنع من نفسك إنسانا ملائما لذلك كله.

*

لا تنظر في أعين المنكسرين..واجعل نظرتك مركزة على آمال الشمس حين تشرق..وحين يشتت ضوئها الظلام..وحين تصافح الجبال الشماء.

اجعل في داخلك تلك النظرة الصباحية..الحافلة بالأمل..وصافح بها قلبك عند ولادة الضباب وانتشاره حولك..وهز بها في داخلك لتسقط عليك من ينعها.

*

لن تعيش على صفحات هذه الحياة إلا قليلا..لذلك كن مع الله ليهبك هناء الدارين الذي لن تضِل بعده أبدا في دهاليز التشاؤم التي تحف محيَاك على هذه الأرض.

*

عندما تنظم آمالك..والطيبون من حولك..و أشيائك الجميلة..لمواكب الراحلين..انظم أنت لمواكب المودعين..وقف مودعا صامدا..ولا تركن لبقايا الصور المعلقة داخل إطاراتها الخشبية.

ولا تركن لمعاني الدموع عند الوداع

. . .  وكن مع الله.