قال الله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (53)

نداء رباني ودعوه من الله التواب الرحيم إلى العودة إليه والتوبة مهما كان ذنبك ومهما عظم أو صغر لأن الله رحيم تواب غفور يسع عفوه ذنبك .

مهما غرقت في بحر المعاصي تنتشلك مغفرة الله إلى بر الهداية فقط تب إلى الله و أظهر ندمك و ألمك على مافات و كن صاحب عزيمة ولا تعد إلى ذنبك الذي غفره الله لك , وطهر نفسك و أصلحها بالعمل الصالح والعمل النافع , وأفعل الطاعات وحرر نفسك من قيود المعاصي و أمضي نحو الله .

حينما تتوه بحثاً عن السعادة وتتخبط في ظلمات المعاصي و تنكسر أمام كل شهوه حينها أعلم أن هناك درب مضيء ستجد فيه ضالتك فقط عد إلى الله و اسمع نداءه الرباني بكل جوارحك و أسلك درب التوبة و الهداية و أمض سعيداً مع الله.

فِر إلى الله بالتوبة، فر من الهوى , فر من الشهوات, فر من الدنيا كلها وأقبل على الله تائباً منيباً, اطرق بابه بالتوبة مهما كثرت ذنوبك، أو تعاظمت، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.