خلق الله الورد جمالا يزدان به الكون بألوانه.. وعطراً يجدد به أجواء البشر.. ورمزاً للتعبير عن مشاعر كامنه في أعماق النفس.

أتعلمون أن الورد يموت  ليهب الآخرين السعادة!؟إنه الورد فتنة الحدائق وربيع القلوب. فلنهديه لحظة تأمل ونسأل أنفسنا سؤالين؛ الأول: كيف يعيش الورد؟ والثاني كيف يموت ليهب الآخرين السعاده؟

الورد أيها الساده لايعيش في مستنقع وحل.. ولايروى بماء ساخن.. ولايتنفس في كهوف الظلام   .

حظي بعناية إلهية في إنباته.. وعناية بشرية في حرثه.. شامخ في أغصانه.. تعتليه رقة.. وتحرسه الأشواك بدقة.. إنه الورد معزوفة الحدائق.. التي يحرمها الإنسان الحياة بمجرد قطفها.. ليسجن بين أكناف الورق ويهدى من أجل التعبير عن الحب والصداقة والخير والسلام.

نعم يموت الورد  ليسعد الآخرين!.. وتبتهج الخواطر وتضحك النواظر.. فلم لانستطيع أن نكون نحن مثل الورد؟!

العطاء بدون مقابل التضحية الإيثار الحب الصادق الهدوء النفسي.. مصطلحات عجز عن آدائها كثير من البشر. وحل محل ذلك الكره والأنا والتحدي العقيم والتسابق على ماهو للغير وكثرة التوتر والأدهى من ذلك مغادرة الابتسامة والتصافح والتسامح.. ماذا بقي لنعيش إن فقدنا كل ذلك!؟

الورد أيها السادة اسما وشكلاً ومعنى دعوة لحياة سعيدة.. دعوة لتربية الذات وإكرامها.. دعوة لحب الخير للآخرين بدون مقابل.. دعوة للابتسامة وكسر الحواجز.

فلتكن قلوبكم تماماً كالورد. لتبقى أسماؤكم عالقة بالذاكرة مثل الورد فبعد أن يجمع من أغصانه ويكتنفه الورق ويهدى إليكم يذبل يجف إنما يبقى وتبقى تفاصيله عالقاً بالذاكرة.

فلنكن جميعاً تماماً كالورد..