كشف الإرهابي عبد الرحيم محمد عبد الله المسماري، واسمه الحركي ” وسام ” ، مفاجآت مدوية عن التنظيم الإرهابي الذي جنده، ورحلة وصوله إلى مصر ومخطط التنظيم لإعادة دولة الخلافة وذلك خلال لقائه ببرنامج ” إنفراد ” ، الذي يقدمه الإعلامي عماد الدين أديب على فضائية الحياة المصرية.

وقال الإرهابي، إنه اعتنق بالأفكار الجهادية بعد الثورة الليبية، بسبب انتشار العناصر الإسلامية في مدينة درنة مثل كتيبة شهداء بوسليم والنور وأنصار الشريعة ذو الأفكار السلفية الجهادية.

وأضاف أنه شارك في بعض العمليات المسلحة ضد جيش معمر القذافي، لافتًا إلى أنه انضم في اواخر 2014 لمجلس شورى مجاهدين درنة.
وتابع: أنه لم يتدرب على السلاح، لكون أن أي ليبي في سنة مدرب على السلاح-بحسب قوله.

وقال المسماري، إنه تدرب بشكل جيد على حمل السلاح، وشارك في عمليات جهادية ضد جيش حفتر في ليبيا.

وقال الإرهابي، إن إقدامه على قتل المواطنين الليبيين كان انطلاقًا من منظور عقلي يستند لأسانيد العلماء والفقهاء، مؤكدًا أنه يعتقد أن قتله المواطنين حلال شرعا، وذلك وفقًا للأدلة الشرعية من الأحاديث والقرآن الكريم – حسب زعمه.

وأشار أن أقوال العلماء والفقهاء التي استند إليها توضح أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم والآيات القرآنية، مردفًا: ” من قتلتهم نتيجة اقتناعي أن هؤلاء يستحقون أن أجاهد ضدهم، وضميري مستريح لما قمت به وأتمنى من الله أن يكون مثواي الجنة ” .

وقال الإرهابي، إنه انضم لجماعة ” مجلس شورى المجاهدين ” ، وتعرف في الجماعة على عماد الدين عبد الحميد المعروف بالشيخ حاتم، المصري الجنسية.

وأضاف أن ” الشيخ حاتم ” ترك مصر وسافر إلى ليبيا بعد حادثة الفرافرة، كما أنه ترك تنظيم أنصار بيت المقدس لأنه أصبح تابع لداعش.

وأوضح أنه بايع الشيخ حاتم على السمع والطاعة؛ لأن أفكاره جيدة من الناحية الجهادية، وميوله الجهادية أقرب إلى تنظيم القاعدة، لافتًا إلى أن الشيخ حاتم كان معه عناصر من جنسيات مختلفة بالإضافة إلى عدد المصريين.

وتابع: ” المشكلة ليست في بقعة أرض ولكنها تخص دولة الإسلام ” ، موضحًا أنه قدم إلى مصر من أجل الجهاد ضد الظلم، كما أنه يرى أن الهجرة من درنة إلى مصر كانت سبيل الإسلام لها أجر كبير عند الله.

وقال الإرهابي، إن الجهاد فرض عين، سواء كان باحتلال مباشر أو غير مباشر، ويجب علينا الجهاد، وأدافع عن المسلمين بروحي، مشيرا إلى أن الجماعات مصدر أموالها الصدقات والغنائم.

وقال الإرهابي، إنه تسلل مع مجموعة من رفاقه عبر الصحراء الليبية المصرية وتلك الرحلة اتخذت قرابة الشهر، وواجه خلالها بعض المشكلات مثل تعطل بعض السيارات.

وأضاف أن المجموعة الإرهابية تمركزت في عدد من الظهير الصحراوي لمحافظات ” قنا وسوهاج ” ، مؤكدًا أنهم لم يستطيعوا الإقامة في أي منطقة إلا في منطقة الواحات.

وأوضح أن ” الشيخ حاتم ” قائد التنظيم، كون علاقات في منطقة الواحات من خلال شخص اسمه الحركي ” بوكا ” ؛ ليقدموا لهم دعما لوجيستيا وأكلا وشربا.

وكشف أن قائد التنظيم شدد على الجميع ألا يسألون بعضهم البعض عن أي معلومات شخصية مثل هل لديك أسرة؟ أو تعلمت في أي كلية؟.

وقال المسماري، إنه كان لديهم هاتفين ” ثريا ” متصلين بالأقمار الصناعية للتواصل مع الشيخ حاتم، زعيم التنظيم الإرهابي.

وأضاف أن أمير التنظيم كان معه مبلغ مالي من ليبيا غير محدد، لافتًا إلى أن زعيم التنظيم الإرهابي التابع له كان يتواصل مع أشخاص مجهولين من أجل إقامة دولة الخلافة الإسلامية في مصر.

وتابع: ” مكناش نجرؤ نسأل الأمير عن أسرار الجماعة والجهاد، ومكنش عايز حد يعرف عندنا إيه حتى لا تتسرب الأسرار لأحد.. وكان ساعات بياخد ويدي معانا في بعض الأحاديث ” .

وقال الإرهابي، إن عناصر تنظيمه الإرهابي نجحت في استقطاب مجموعة جدد من الإرهابيين وعددهم 6 فور وصولهم إلى مصر، لافتًا إلى أن تلك العناصر الإرهابية المنظمة إليهم كانت ضمن البؤرة التي نفذت عملية دير الأنبا صموئيل.

وأشار إن العناصر الإرهابية الجديدة التي انضمت لهم أعلنت انفصالها عن تنظيم داعش الإرهابي، مردفًا: ” كنا بنفكر ونذكر نفسنا عن ما نحن فيه.. وجهادنا عقيدة ولسنا معصومين من الخطأ ” .

وقال الإرهابي، إنه لم يكن لديهم أي معلومة عن قدوم قوات الشرطة لمهاجمتهم في الواحات، موضحا ” شاهدناهم على بعد كيلو متر، وكانت لدينا أسلحة كثيرة مثل ” رشاش متعدد، و2 أر بي جي، وسلاحين مضادين للطائرات ” .

وأضاف أنه عند اقتراب قوات الجيش وعلى بعد 150 مترا، بدأت الاشتباكات بدانة أر بي جي، وتمكنوا من القبض على النقيب محمد الحايس.

وأوضح أن الجماعة الإرهابية انسحبت مستغلة الظلام، وأسفرت الاشتباكات عن قتل 2 من العناصر الإرهابية من أصل 16.

وأشار إلى أن الأمن كان يتابعهم في كل مكان، والتمشيط الجوي للطيران كان مستمرا على مدار الساعة.

وقال المسماري، إن أمريكا دولة محاربة للإسلام والمسلمين في بقاع الأرض، لافتًا إلى أنه كان يتمنى المشاركة في أحداث 11 سبتمبر 2001، معقبًا: شرف لي.

وتابع: ” كنا نضع مفرشا بلون الرمل الصحراء حتى لا تكشفنا الاستطلاعات والقصف الجوي للجيش ” .

وقال الإرهابي المقبوض عليه في حادث الواحات، إنه اشتبك مع قوات الأمن المصري وحاول المقاومة حتى اللحظة الأخيرة قبل القبض عليه، مردفًا: ” من ضمن عقيدتنا الشهادة في سبيل الله..منهجيتي اقرب لتنظيم القاعد ولدي فكر عقدي يجعلني اقدم على قتل الجيش والشرطة ” .