سأتحدث في هذا المقال عن موضوع مهم ويشغل شريحة كبيرة من المجتمع ألا وهو التوطين وبحكم اختصاصي العملي السابق في هذا المجال سأوضح أمور تتعلق بمفهوم التوطين والوضع الراهن وما الطريق الصحيح الذي سيحتاجه القائيمين عليه للوصول لنتائج فعلية ترضي الطموح (لـ توطين ناجح) .

التوطين بمفهومي الخاص هو إستبدال الكوادر الأجنبية بكوادر وطنية مدربة وقد عرفها أحد الباحثين بأنها إحلال مواطن محل مقيم في وظيفة معينة، ويهدف التوطين بشكل عام بحسب منظور وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إلى زيادة مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل من خلال توفير حلول نوعية تعزز التوطين المنتج والمستدام ، وتثبيت رصيد الأمان المهني بسوق العمل ، والتصدي لظاهرة التوطين غير المنتج بالقطاع الخاص.

الوضع الراهن للتوطين لا يعكس تطلعات المجتمع إطلاقاً ، ونشاهد ذلك عبر مواقع التواصل الإجتماعي وما يتم تداوله في تويتر والصحف المحلية .

ما أُشاهدهُ شخصياً هناك إنجاز وعمل يتم من القائمين على التوطين حالياً من توطين الإتصالات والمولات وغيرها من الأفكار التي تتم دراستها .

الإنجاز بدون مراقبة أسبوعية وحملات مفاجئة لما تم توطينه لن يستمر النجاح وسيعود الأجنبي تدريجياً.

الكل يسمع ويشاهد مخالفات محال الإتصالات التي لازالت تعمل بالعمالة الوافدة متخفية ، وبعضها بالعلن لقلة المراقبة والتفتيش من الجهات المعنية ، وربما يلحق بها توطين المولات الذي لم يكتمل على مستوى المملكة حتى الآن ، رغم أننا نلاحظ تحرك جيد من رجال الأعمال أصحاب المولات لتوطينها بالكامل ، ونسأل الله أن يحقق نجاح بدون ثغرات مثل سابقه .

من وجهة نظري العملية أن التوطين يسير ببطيء كبير جداً لأن القائمين عليه أختاروا الطريق الصعب والبدء بالتوطين من الأسفل إلى الأعلى ، وهذا خطأ لأن توطين المهم وترك الأهم لن يُحدث نقلة نوعية ، وسيصاحبه أخطاء وتعثرات ، ولن يتحقق النجاح المطلق ونحن نسير عكس التيار نهائياً ، فتوطين الإدارات الحساسة بالقطاع الخاص تدريجياً من الأعلى إلى الأسفل سيحقق الهدف ، علماً أن لدينا شباب وشابات جامعيين ينتظرون الفرصة ، هناك هيمنه من العمالة الوافدة على المناصب القيادية فالبدء برأس الهرم يأتيك أسفله طوعاً .

ولتوطين ناجح ومستدام :
1- توطين المناصب القيادية وتهيئة المواطن لها 
2- توطين الإدارات الحساسة 
3- المراقبة والتفتيش الحقيقي
____
الكاتب
حسام بن عبد الرحمن الريس
Twitter \ @alrayes_h2