تناقلت وسائل التواصل العالمي، صور الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق حدودية بين العراق وإيران الأحد الماضي، فيما أكد شهود عيان أن ذلك الزلزال تسبب في اختفاء قرى، وهو بذلك أسوأ زلزال وقع خلال العام الحالي.
” انهارت الجدران على شقيقتي ووالدي، واضطرت إلى سحبهم لخارج المنزل ” ، هذا ما قاله ” خوسرو ” أحد المتضررين من الزلزال، وهو مقيم في قرية بالقرب من مدينة سربل ذهاب الإيرانية، التي تقع قرب الحدود مع العراق وتعد أحد أكثر المناطق تضررا من الزلزال. موضحًا أن عددا من أفراد أسرته لقوا مصرعهم جراء الدمار الذي حل بالقرية.
وأضاف ” خوسرو ” ، ” أصيبت والدتي، وتوفيت عمتي، وابنها، وأبناؤه. كما دمرت القرية عن آخرها ” ، مشيرًا إلى الدمار طال المقابر، موضحًا أنه ” لا يوجد ماء، وهو ما اضطر الناس إلى تناول المياه من النهر مباشرة، وليس لدينا طعام، ونحتاج إلى المياه والملابس الثقيلة ” .
وقال شاد عيان آخر، يقيم في سربل ذهاب؛ يدعى ” أمير ” : إن ” الدمار الذي خلفه الزلزال طال حوالي 30 % من المدينة ” ، مؤكدا أن مباني ” مهر” للإسكان الاجتماعي انهارت بالكامل، ويحتاج الناس إلى الطعام والماء، وتعمل فرق الإنقاذ في المدينة، لكني أعتقد أن عدد الوفيات سيرتفع ” .
وفي سياق متصل، قال ” مهرداد ” -أحد الشهود العيان- إنه يقيم مع أقارب له في خيام للإيواء بعد أن هدمت منازلهم في ولاية كرمانشاه. مؤكدًا أنه زار قرية بالقرب من مركز الزلزال في كرمان شاه لإمداد بعض أقاربه بالطعام والخيام، مضيفًا ” الناس ليس لديهم ما يكفي من الطعام، ويحتاجون إلى خيام ” .
وقال ” صلاح ” الذي يقيم في ولاية كرمانشاه أيضا: ” نقيم في قرية بالقرب من مركز الزلزال، ولا يزال الناس خارج المنازل ” ، مضيفًا: “هناك عدد قليل من الخيام، وقد دمر حوالي 50 /80 % من المنازل، ولا يوجد طعام ولا دواء ” .