بالكذب والتدليس والتناقضات، هكذا كان خطاب تميم، بدأ أمير قطر تميم بن حمد خطابه اليوم الثلاثاء خلال افتتاح الدور البرلمانية الجديدة لمجلس الشورى القطري، بالتركيز على الأزمة التي تعانيها قطر، جراء الإجراءات العربية لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

وأصل تميم مسلسل الأكاذيب الذي شارك فيه كل المسؤولين داخل النظام، سواء في حواراتهم الإعلامية أو الصحفية أو من خلال الزيارات الخارجية التي قاموا بها استجداء للوساطات الدولية من أجل إنهاء الأزمة.

فبدأ قائلاً ” لا نخشى مقاطعة تلك الدول لنا.. فنحن بألف خير بدونها ” ، هكذا قال تميم بن حمد، ليواصل حملة الإساءات التي يشنها مسؤولو تنظيم ” الحمدين ” الحاكم بالإمارة الخليجية ضد الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، ليؤكد بخاطبه على استمرار قطر في تعنتها تجاه مطالب الدول الأربعة التي تكافح الإرهاب القطري في الشرق الأوسط دعماً وتنظيماً.

تحدث خلال خطابه أن علاقة قطر مع الدول الكبرى تحسنت عما كانت قبل الأزمة، لم يتضح بماذا يقصد بالدول الكبرى، إلا أنه ربما يقصد القوى الإقليمية غير العربية في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها تركيا وإيران، خاصة أنهما الدولتان الوحيدتان التي تحسنت علاقة قطر بهما فعليا منذ اندلاع الأزمة الخليجية.

بالنظر إلى علاقة قطر مع الدولتين تركيا وإيران، يتضح أن كلتا الدولتين تمكنتا بالفعل من استغلال الأزمة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، سواء على المستوى الاقتصادي من خلال زيادة واردتهما لقطر، أو على المستوى السياسي، حيث يحاولان إيجاد منطقة نفوذ جديدة في منطقة الخليج يمكنهما من خلالها مزاحمة القوى الرئيسية في المنطقة.

في نهاية الأمر وأخيراً وليس أخرا، يبدوا الأمير تميم لم يدرك حتى الآن حجم الخسائر الاقتصادية لبلاده ومكانتها في العالم، خاصة أن أغلب الدول لديها ما يدين قطر بدعم الإرهاب، متناسياً المشروعات العملاقة التي تقوم بها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب بقوله: ” إن قطر تتقدم مقارنة بالدول المجاورة “.