فاضت روح الشيخ عبدالعزيز العيدان إلى بارئها، إثر إصابته  بسكتة قلبية، قبيل ظهر أمس السبت، وهو ينتظر إمامة المصلين لصلاة الظهر بغرفة مسجده، وأديت الصلاة عليه بعد صلاة العشاء أمس بجامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب (الخليج) ببريدة.

والشيخ العيدان من مواليد عام 1364 هجرية الموافق عام 1942، وتخرج من معهد إعداد المعلمين ببريدة 1383 هجرية، وتم تعيينه مدرس في الربيعية ثم الصباخ فمدرسة طارق بن زياد، ومدرسة تحفيظ القرآن الكريم بعد ذلك، واستقر في مدرسة الإمام ابن حجر في دار الملاحظة.

وأصيب الشيخ العيدان بمرض في حلقِه عام 1406 هجرية، منعه من مواصلة القراءة ورفع الصوت، وقام بإجراء عملية لم يكتب لها النجاح، وانقطع فترة عن الإمامة وعاد إلي مسجد بجوار بيته، وتميز بصوته، وجودة الخطابة وجزالة اللفظ، وتولي إمامة مسجد العقيليي 1393 هجرية، ومكث به سبع سنوات، وكان يخطب في جامع الراشد وانتقل لمسجد في حي المالك، وكان يصلي لسنوات في مسجد المنتزه في ليالي شهر رمضان، وكان الناس يتزاحمون علي الصلاة خلفه في التراويح لحسن صوته.

وتوفي العيدان بعد أكثر من نصف قرن من إمامة المصلين بمدينة بريدة، إثر تعرضه لأزمة قلبية عن عمر يناهز 75 عاماً، وكان الشيخ العيدان وكعادته يذهب للمسجد مبكراً ويدخل غرفته في المحراب يخلو مع ربه ويقرأ القرآن حتى موعد صلاة الظهر، وبعد أن تأخر عن وقت الصلاة تم طرق باب غرفته من قبل المؤذن ولم يرد الشيخ على الرغم من أن حذاءه كان موجوداً ، ليقوم المصلون بكسر الباب حيث وجد متوفى جوار مصحفه.