واصلت الصحف الغربية والدولية ومراكز الدرسات الاستراتيجية تحليلاتها وتعليقاتها على الأحداث المتسارعة في المنطقة، وتحديداً في المملكة والتي تصدرها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حيث وصفت العديد من هذه التحليلات ما يحدث بأنه ثورة سعودية خالصة، تهدف لإتاحة المجال للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.

كما رأت العديد من الصحف الأخرى، أن رجلاً قوياً يظهر في الشرق الأوسط حالياً، وقد يتحول إلى بطل شعبي للعرب والمنطقة نظراً لصرامته في إدارة الأمور، وكسره كل القواعد التي كانت تدار بها المملكة .

وذكرت مجلة ” الإيكونوميست ” في تحليلها للأحداث: ” في بلد مثل المملكة عادة يسير التغير فيها ببطء، لكن ليس هذا الأسبوع فقد حصلت تطورات دراماتيكية لم تكن متوقعة أبداً في بلد لطالما كانت تحكمه قواعد قديمة ولا أحد يمكنه القفز عليها وأصبح أقوى رجل يقود المملكة بعد الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة بعد حملته الواسعة على الفساد والتي أطاحت برؤس كبيرة كان من الصعب تخيل المساس بها .

وأضافت في تقريرها: ” يدرك الأمير أنه بطل قومي للجيل الشاب في المملكة، كما يدرك أن بلاده يجب أن تعيد خلق نفسها من جديدة للتعامل مع نهاية طفرة النفط، والنظر في أوضاع السكان الشباب الذين يحلمون بالتغيير، وهو ما قام به بالضبط .

وقالت كالة ” بلومبيرج “: ” أن ما حدث في السعودية هو بمثابة ثورة ” وتابعت بحسب التقرير، إن ولي العهد تعهد بتحرير وتحديث مجتمعه وتوسيع نطاق الحقوق المدنية للمرأة، والحد من الاعتماد على النفط، وتخفيف قبضة الأمراء البالغ عددهم ما يقارب خمسة آلاف، والذين تختلف مصالحهم وتتشعب قضاياهم، كما وعد بالعودة إلى الإسلام المعتدل، ويتساءل التقرير: ” أليس هذا هو الزعيم العربي الذي ننتظره؟ “.

وعلق معهد ” تشات هام هاوس ” على الثورة المملكة في تقرير له بالقول: تعكس اعتقالات مسؤولين رفيعي المستوى بتهم مكافحة الفساد صورة ولي العهد السعودي الناشئة كرمز للشعبوية لعصر ما بعد النفط، كما تعكس عملية مكافحة الفساد في المملكة خاصية العمل المفاجئ المذهلة لـ ” محمد بن سلمان ” والتي تهدف إلى إحداث تغيير جذري .

ووصفت صحيفة ” واشنطن بوست ” ما يحدث في المملكة بأن ثورة المملكة هي شبيهة بالثورة الصينية، وتضيف: ” لقد اختارت المملكة قراراً واعياً برفضها النمط الغربي .