قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن الإجراءات التي اتخذها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الآونة الأخيرة، والتي هدفت بشكل رئيسي للقضاء على الفساد والتلاعب المالي، كانت بمثابة شهادة الضمان التي تقدمها المملكة للعالم، لضمان نجاح مشروعها التحولي نحو الحداثة والرفاهية وتنويع الاقتصاد.

وتحدث الصحيفة البريطانية في سياق تقرير نشرته عن نظرة الغرب بشكل متعمق إلى رؤية 2030، والتي كشف عنها ولي العهد على مدار السنوات الأخيرة، وأكدت الصحيفة أن ثقة الغرب في قدرات المملكة على تحويل مسار اقتصادها إلى التنوع والشمولية لم تكن في ذروتها حتى منذ أيام قليلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القرارات الأخيرة التي اتخذها ولي العهد لمكافحة الفساد، خاصة تلك التي تتعلق بتوقيف العشرات من المسؤولين والأمراء الضالعين في فساد مالي على ذمة تحقيقات رسمية، كانت بمثابة شهادة الضمان التي يقدمها ولي العهد لإصلاحات سريعة الوتيرة في البلاد، مؤكدة أن الأمير محمد بن سلمان صار الضامن الرئيسي لنجاح تلك الرؤية.

وأكدت الصحيفة البريطانية، أن رجال الأعمال لا يحبون أبدًا عدم الشفافية أو غياب اليقين، خاصة وأنهم الجهة التي تضخ أموالها في صورة مشروعات داخل البلاد، وهو ما يستلزم الدراية الكاملة بكافة الظروف التي ستحيط بمشروعاتهم وأعمالهم في المملكة، الأمر الذي بلا شك يعرقله انتشار الفساد بالبلاد.
الأمير محمد بن سلمان يدرك ذلك جيدًا، ولذلك اختار أن يبدأ حملته ضد الفساد فورًا ودون تردد، بالتزامن مع جهوده الواسعة لجذب الاستثمارات الخارجية إلى المملكة، وهو الأمر الذي يمثل واحد من أهم بنود رؤية 2030 الشاملة، والتي في الأصل تهدف لتحديد اعتماد البلاد على اقتصاد النفط بشكل رئيسي، وإدخال العديد من القطاعات للحسابات الاقتصادية الخاصة بالمملكة خلال السنوات المقبلة.