تنظر الهيئة الصحية الشرعية بمنطقة نجران، واقعة اتهام مقيم لطبيب نساء في مستشفى شروة العام، بالتسبب في إعاقة دائمة ” شلل وعدم قدرة على الإبصار ” ، لطفلته، بعد استخدامه جهاز ” شفط ” في ولادتها.

وقالت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة نجران، إن الطفلة ولدت بعملية قيصرية بعد تعسر الولادة الطبيعية، ومنذ ولادتها وهي تعاني زرقة بالأطراف ونقص بضربات القلب وتجمع كيسي كبير تحت فروة الرأس من الخلف.

وقال البيان إنه تم عمل إنعاش قلبي ورئوي للطفلة على الفور، ووضعها على جهاز التنفس الصناعي مع ظهور أعراض لنوبات من التشنجات، وأعطيت العلاج اللازم، وبعد مرور 29 يومًا تحسنت حالتها لتخرج من المستشفى ومعها العلاجات اللازمة.

وأظهر التشخيص الطبي، بحسب البيان، أن الطفلة تعاني اعتلالًا بالمخ نتيجة نقص الأكسجين، ونُصح بإحالتها لمركز طبي متخصص لعرضها على طبيب مخ وأعصاب للأطفال.

وأشارت صحة نجران إلى أنه بحسب الإجراءات العلاجية اللازمة فقد تم عرض الطفلة على استشاري العيون بمستشفى الملك خالد بنجران وشُخصت حالتها بأنها تعاني من متلازمة ” ستيرج ويبر ”  بالجهة اليسرى ونُصح بإحالتها لمركز طبي متخصص لفحص الجينات وإكمال الإجراءات الطبية الأخرى.

وتابعت أنه تم تشخيص الحالة عند مراجعة مستشفى الولادة والأطفال بمنطقة نجران وأُصدر لها تقرير طبي يفيد بإصابتها بنوبات صرع متكررة ووجود كيس صغير بالبطين الثالث للمخ حجمه 9 ملليمتر؛ ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإحالتها إلى مركز طبي متخصص والطفلة على العلاج بالعقارات المضادة للتشنجات.

وأردفت صحة نجران: ” نظرًا لكون عائلتها لا تحمل الجنسية السعودية فإنه يتعذر إحالتها إلى مركز طبي متخصص؛ حيث إن ذلك يقتصر على المواطنين السعوديين وفقًا للمتبع “.

وكان والد الطفلة قد أكد في وقت سابق أن استخدام طبيب الولادة لجهاز الشفط 5 مرات متتالية دون أخذ موافقته هو ما تسبب للطفلة بالعمى وتكسير الجمجمة مع عدم قدرتها على السمع، كما نتج عن ذلك تشنجات وارتخاء في الأعصاب وعدم القدرة على الحركة أو الانتباه.