قال سكان حي المهدية ” حيّنا يتيم ومحروم لا يفصله عن حي عرقة سوى ٥٠٠ متر، ومع ذلك الفارق هائل وواضح في الخدمات ” . جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقده المجلس البلدي بالعاصمة، بحضور 19 مسؤولاً بين ساكني مدينة الرياض والمجلس البلدي.
وأضاف بعض ممثلي أحياء مدينة الرياض أن أحياءهم تفتقر إلى عدد من الخدمات؛ مطالبين الجهات المعنية، بمتابعتها وألا تقتصر على الوعود والدراسات.
وخلال مداخلته قال سعيد الأسمري، ممثل الأهالي: إن الحي يعاني ضعف الخدمات الأساسية، إضافة إلى عدم وجود مداخل رئيسة للحي سوى مدخل واحد فقط، مطالبين بالوقفة الجادة من المجلس البلدي بإيصال صوتهم إلى المسؤولين والمتابعة في ذلك.
وبدوره قال نايف الرويلي، أمين مجلس النظيم التطوعي: إن ” طريق خريص – النظيم المسمّى بشارع الموت، لا يزال يحصد الأرواح منذ ١٦ عامًا؛ حيث راح ضحيته أكثر من ٢٤٠ شخصًا، والطريق على حاله دون تغيير جوهري سوى بعض الصبيات هنا وهناك ” .
وتابع ” الرويلي ” : إن كل الحلول التي طُرحت بما فيها تأهيل الطريق بمداخل رئيسة مع توسعته وتجميل مدخل العاصمة الشرقي ” شرق الرياض ” لم يتعدَّ مرحلة الوعود التي تنتهي بدراسات وتصاميم هندسية دون شيء على أرض الواقع، رغم تأكيد أمير الرياض، على أعضاء المجلس البلدي في وقت سابق، بضرورة الاهتمام بمداخل العاصمة والنظافة.
من جانبه، قال المهندس عبدالله العمران، رئيس المجلس البلدي بمدينة الرياض؛ إنه حان الوقت لكي يتحول مكتب بلدية النظيم إلى بلدية فرعية مستقلة عن بلدية النسيم، مؤكدًا أن المجلس تبنى هذه الخطوة ويدعمها ورُفعت للوزارة وتبقى الاعتماد خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف ” العمران ” : أن دور المجلس البلدي هو دور تنسيقي رقابي؛ حيث يقوم باستقبال شكاوى المواطنين وإرسالها إلى الجهة المعنية، إضافة إلى مراقبة أداء الأجهزة المعنية في البلديات والأمانة وفق المحدد له من صلاحيات.
وأشارت المواطنة جملا العنزي؛ خلال اللقاء الذي حضره ١٩ مسؤول جهة خدمية حكومية، إضافة إلى أعضاء المجلس البلدي، إلى أن ” العشوائية سمة ظاهرة في أحياء: النظيم والندوة والجنادرية، خاصة فيما يتعلق بتنظيم المحال التجارية، إضافة إلى انتشار الحفر والمطبات ” .
وتابعت ” العنزي ” : إن ” مستوى النظافة في الأحياء متردٍّ بشكل ملاحظ، إضافة إلى عدم إزالة الأنقاض بشكل كامل وبقائها أشهراً ناهيك عن نقص أعداد المدارس ومناظر السيارات التالفة المنتشرة التي تشوّه المنظر العام في الأحياء، مؤكدة أهمية التعاون الكامل بين الأجهزة المعنية بشكلٍ أكبر وتنسيقٍ عالٍ ” .
وقال المهندس خلف الدلبحي، مدير إدارة الدراسات والتصاميم بأمانة منطقة الرياض: إن ” مشاريع تصريف السيول في أحياء: النظيم والجنادرية ومشروع وادي السلي سينتهي العمل منها تماماً خلال ثلاثة أشهر ” .
وأضاف ” الدلبجي ” : إن ” مشروع متنزه الأمير سطام – شرقي الرياض – انتهى تصميماً على مساحة تقدر بـ ١.٧ مليون متر مربع، ويعد أكبر متنزه لأهالي شرق الرياض ” ، مؤكدًا أن اعتماد تنفيذه سيكون من قِبل أمانة منطقة الرياض بالتنسيق مع مجلس المنطقة.
وأوضح ” الدلبحي ” ؛ أن هنالك الأحياء الثلاثة عريض ونمار وشرق الرياض قصرت عنها الخدمات الأساسية وأهمها الكهرباء بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية لها، حيث يحتاج توفير خدمة الكهرباء في المملكة إلى ١٤ مليار ريال؛ منها ٣ مليارات للعاصمة وننتظر هذه الاعتمادات لإيصال الخدمة.
من جانبه قال المقدم فهيد بن شويه رئيس شعبة السير؛ إن ” أعداد (المفحطين) تقلصت بعد تغليظ العقوبة، ويتم تطبيق النظام على المخالفين ” ، داعيًا إلى إقامة ورشة عمل بين المجلس والمرور والأمانة والبلدية لمعالجة مشكلة السيارات المهملة والمظللة.
وتفاعل ” ابن شويه ” ؛ مع شكوى أحد المواطنين بحي الندوة، واعداً بوضع دورية مرور لتنظيم تقاطع شارع الندوة مع أحياء سلطانة والمخططات الجديدة، داعياً إلى مخاطبة شعبة السير بشكل رسمي ومباشر لأيّ ملاحظات للمواطنين.
وكان المجلس البلدي بمدينة الرياض، قد عقد اللقاء الثاني المفتوح بين ساكني مدينة الرياض والمجلس البلدي، بمشاركة الجهات الخدمية بتنظيم من لجنة العلاقات العامة والإعلام بالمجلس، وبمشاركة إبراهيم العنزي؛ وعلياء الرويلي؛ عضوَي المجلس البلدي عن الدائرة الثانية، وبحضور جميع أعضاء المجلس البلدي و١٩ ممثل جهة خدمية.