قال مسؤول أمني أمريكي، أمس الإثنين، إن ” خلاف عائلي بين منفّذ المجزرة وحماته، هو الدافع وراء مجزرة الكنيسة في تكساس، وأنه ليس هجومًا بدافع عنصري أو ديني “.

وفي سياق متصل، أكد مصدر أمني آخر أن منفّذ مجزرة الكنيسة في تكساس كان على خلافٍ كبيرٍ مع حماته التي تتردّد على الكنيسة ذاتها، وسبق أن أرسل لها تهديدات نصّية بالقتل.

ولفت المصدر الأمني إلى أن المجزرة التي ارتكبها ديفين باتريك كيلي ” لم تكن هجومًا بدافع عنصري ولا ديني “؛ بل ” كان وضعاً عائلياً يتعلق بوالدَي زوجته “.

وأوضح المصدر أن حماة العسكري السابق في سلاح الجو الأمريكي، كانت ترتاد تلك الكنيسة، وأنه بعث ” برسائل تهديد ” قبل تنفيذ اعتدائه.

وكان ” كيلي ” 26 عامًا، قد أطلق النار من بندقية نصف آلية على المصلين في كنيسة في قرية سوذرلاند سبرينجز التي لا يزيد عدد سكانها على 400 شخص قبل أن يلوذ بالفِرار ثم يعثر عليه داخل سيارته منتحرًا بإطلاق النار على نفسه.. وقد تسبّب في مقتل وإصابة العشرات.

وفي وقتٍ سابق، أقرّت وزارة الدفاع ” بنتاجون ” أن خطأ وقع في إدارتها تسبّب في تمكّن القاتل في مجزرة تكساس من الحصول على السلاح الذي ارتكب به جريمته.

وذكرت الوزارة أن العنصر السابق في سلاح الجو تمكّن من شراء سلاحه الناري بسبب خطأ ارتكبته بعدم إدراجها اسمه في سجل أصحاب السوابق بعد إدانته بتهمة تعنيف زوجته وطفله.

وقالت آن ستيفانيك، المتحدثة باسم سلاح الجو؛ إن ” المعلومات الأولية تظهر أن جريمة العنف الأسري التي ارتكبها كيلي؛ لم تدرج في سجل المركز الوطني للمعلومات الجنائية (إن سي آي سي) “.

وأضافت أنه تمّ فتح تحقيق لتحديد أسباب حصول هذا الخطأ والتأكّد من عدم وجود أسماء مدانين آخرين لم يتم إدراجها في سجل أصحاب السوابق العدلية.

وكل عام يسجل نحو 33 ألف حالة وفاة مرتبطة بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة؛ بينها 22 ألف حادثة انتحار، بحسب دراسة صدرت أخيراً.
وفي كل حادث إطلاق نار كبير يعود الجدل حول ضبط الأسلحة النارية، وهي قضية شائكة في بلد يعد حيازة السلاح أمراً شبه مقدّس.