تعيش أسرة ” هتلر أبو حماد ” ، في عمارة من 4 طوابق بحي الشعيبة في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وتتكون من 3 أبناء و3 بنات، وتعتبر عائلة فلسطينية مختلفة لأنها ” نازية ” الطراز.

أحد اسماء العائلة “حربي” والثاني رومل، تيمنا بمن أطلقت عليه ألمانيا النازية لقب “ثعلب الصحراء” لبراعته في حملة عسكرية بشمال أفريقيا، أما الثالث، وهو بكر العائلة واسمه “هتلر”.

وروى هتلر أبو حمّاد، البالغ 41 سنة، انه الوحيد بالضفة الغربية، الحامل اسم “فوهرر” النازيين، وأنه يتعرض أحيانا لمضايقات على الحواجز من جنود الاحتلال بسبب اسمه، منها واحدة حين كان بعمر 15 سنة واعترضه ضابط اسرائيلي في البلدة القديمة بالخليل، ولم يجد معه بطاقة هوية “ولما سألني عن اسمي، قلت: “هتلر” فرد وقال: “أنت مجرم، ونادى على جنوده، فأشبعوني ضربا. أما هو فضربني بأعقاب البندقية على وجهي وحطم غضروف أنفي”.

وذكر حمّاد، أن والده البالغ 72 سنة، وهو خياط اسمه محمد فايق أبو حمّاد، وكذلك والدته عائدة حمّاد، سمياه “هتلر” نكاية بالاسرائيليين وغيظا “ورفضا للاحتلال” كما قال.

وقال أيضا أن شقيقه “حربي” محاسب عمره 37 سنة، وأصغر منه بعام شقيقه الثاني “رومل” العامل مشرفا على مشاريع البناء بالخليل، وكل منهما يسكن مع زوجته وعائلته في طابق بعمارة العائلة في المدينة، وكذلك يقيم هتلر في طابق، هو وزوجته الفلسطينية مهدية محمد جميل شريف، الأب منها لخمس بنات وابن واحد اسمه محمد، ونراه مع 5 منهم بصورة أدناه، التقطوها أمس بالذات. أما عن شقيقاته الثلاث، فأسمائهن عادية: احداهن عمرها 38 واسمها برلنتي، والثانية أصغر سنا منها بأربعة أعوام واسمها سوزان. أما الصغرى، فعمرها 28 واسمها نهوند.

ويعمل هتلر حاليا نائبا لمدير “مدرسة الخليل الأساسية للبنين” براتب يعادل 1200 دولار، ومعها يعمل بوزارة التربية والتعليم االفلسطينية براتب 400 دولار، كمدرس للبالغين باطار برنامج لمحو الأمية، الا أن الراتبين لا يكفيان عائلة من 8 أفراد، لذلك فراتب زوجته كمعلمة، وهو 1000 دولار شهريا، يساعد بسد العجز قدر الامكان.

وأوضح أن عائلة زوجته رفضت في البداية زواجهما بسبب اسمه “في البداية ظنوا أني مسيحي، وحين علموا بأني مسلم وفلسطيني استغربوا، وزوجتي استغربت في البداية أيضا، الا أنها تعودت على الاسم فيما بعد”.