في حادث مروع سقطت المروحية التي يستقلها وسقطت معها دموع أهالي عسير على ذلك الأمير المتواضع الصادق المنضبط الذي عمل بكل تفانٍ من أجل عسير وأهالي عسير،  أحسن الله عزاء الوطن وعزاء عسير وأهلها خاصة وجعل مثواه الجنة هو ومرافقيه، فقد فقدناه وهو يتابع مشاريع المنطقة مات مخلصاً محافظاً على الأمانة، والأمير الشاب المخلص رحمه الله من مواليد الرياض عام 1974 يبلغ من العمر 43 عاماً، عُرف عنه الانضباط الذي يعتبر عاملاً رئيسياً في شخصيته، دقيق في مواعيده، حيث اكتسب من والده الحلم وضبط النفس والدقة في العمل والانضباط في المواعيد.

وكان حاضراً في تحقيق حلم والده في إنشاء جامعة في المدينة المنورة، ولما يمتلكه من صفات قيادية ناجحة، عُين نائباً لمجلس إدارة مؤسسة البيان للتعليم الخيرية “جامعة الأمير مقرن” حاليا، وكان له كلمة شهيرة، حيث قال: “إن فكرة إطلاق مشروع الكليات في المدينة المنورة تعتمد وفق رؤية الأمير مقرن بن عبد العزيز، أن تكون المدينة مصدراً لطلب العلم كما كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم”.

أبرز المناصب الأخيرة التي تقلدها والتي عكست ثقة القيادة فيه: تم تعيينه مستشاراً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير منذ العام 2015، وصدر أمر ملكي مساء السبت 25 رجب 1438 بتعيينه نائباً لأمير منطقة عسير، ورحل ولكن أثره باق،على مثلك نبكي، وإنا لله وإنا إليه راجعون.