قال سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية: ” لقد استشعر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ضرورة استمرار مسيرة التنمية، وإبعاد كل مفسد غلبت مصلحته الشخصية على مصالح الوطن العليا، فاختار لنفسه أن يرهنها للشيطان، ويختار طريق الإضرار بالصالح العام “.

وأضاف ” بن نايف ” أن ” المفسد تناسى ما قامت عليه هذه الدولة من أساسٍ متين من تطبيق شرع الله المطهر على كائنٍ من كان، فلقد شهد الأمر الملكي الكريم تسجيل أحد أهم الأحاديث في السنة النبوية المطهرة: (إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحدّ، وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) “.

وأكد أمير الشرقية، أن ” خادم الحرمين الشريفين أمضى بالضرب بيدٍ من حديد على مكامن الفساد وأربابه، لينالوا -بإذن الله- الجزاء الرادع أمام الشرع المطهر الذي سيقول كلمة العدل فيهم “.

وأوضح سعود بن نايف، أن الأمر الملكي الكريم بإنشاء لجنة عليا لحصر قضايا الفساد العام، نابعٌ من حرص خادم الحرمين الشريفين -أيّده الله- باستمرار مسيرة التنمية والبناء في المملكة، وإزالة كل ما يعوقها، واستمرار لنهج قيادة هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- بالقضاء على بؤر الفساد ومحاربة المفسدين، لتبقى هذه الدولة -بإذن الله- شامخةً عزيزةً، بتمسّكها بكتاب الله العظيم، وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

وأشار إلى أن: ” كل الدعوات لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس اللجنة، بالتوفيق للقيام بالواجبات المنوطة بهذه المهمة على أكمل وجه، وأن يوفقه الله لاجتثاث هذه الآفة التي أضرّت بمسيرة التنمية في بلادنا “.

واختتم قائلاً: ” أصدق الدعوات نرفعها للمولى -عز وجل- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ويوفقهما لما فيه خيرٌ وصلاح لبلادنا وللأمتين العربية والإسلامية، وأن يحفظ بلادنا من شرور ذوي النفوس الضعيفة، وأن يهديهم لجادة الصواب “.