استعرض عبدالإله بن محمد الشريف، الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة مشروع (نبراس)، عدد من المعلومات المهمة للأسر لوقاية أبنائها من الانحرافات والمخدرات.

وقال الشريف: إن الأسباب المباشرة في وقوع أولئك الشباب تتمثل في بعض الآباء :

١- كثير من المتعاطين حينما نحذِّرهم ونوجههم بالإقلاع عن تعاطي المخدرات ونسيان الماضي نجد اعترافهم بأن تعاطيهم كان بسبب تعاطي الآباء أمامهم حينما كانوا أطفالاً. وهنا تقع المشكلة العظمى باعتبار الآباء قدوة الأبناء.

٢- كثير من المتعاطين من صغار السن وفئة الشباب اعترفوا بأن انحرافهم وتعاطيهم للمخدرات بسبب قسوة الآباء، وتوبيخهم أمام الأخوات والأقارب؛ ما أصابهم بالشعور بضعف الشخصية؛ وبالتالي يبحثون عن ذاتهم عند أصدقاء السوء.

٣- معظم المتعاطين من الصغار والشباب وقعوا في إدمان المخدرات بسبب عدم رقابة الآباء أبناءهم، وعدم توجيههم ضد السلوكيات المنحرفة وأخطار وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم توعيتهم من أضرار المخدرات.. وبعض الآباء كان يستثمر أمواله قبل أبنائه!!

ما هو الحل:-

١- بناء الشخصية يبدأ من البيت.. وعلى الآباء والأمهات اتخاذ التربية الوسط، لا إفراط ولا تفريط، وإعطاء مساحة لأبنائهم للتعبير عن ذاتهم، وإثبات جدارتهم والاعتزاز بشخصياتهم.. ولا يمكن بناء الشخصية إلا من خلال احتواء الأبناء واحتضانهم وإعطائهم قيمتهم.

٢- العمل على تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى الأطفال للاعتزاز بذاتهم، وبناء مهاراتهم الحياتية، وتقوية الوازع الديني، وتعليمهم أداء الصلاة والخشوع فيها، وأداء الأمانة، وتعليمهم الصدق، وغرس الثقة في نفوسهم.. وهنا سيجدون مكانتهم داخل الأسرة، وسيجدون ذاتهم والسعادة التي يبحثون عنها.