شدد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي خلال لقائه برئيس الحكومة يوسف الشاهد على ضرورة إعطاء الأولوية المطلقة لمشروع ” قانون زجر الاعتداءات على الأمنيين ” لحفظ حقوقهم وتأمين العناية الاجتماعية اللازمة لهم ولعائلاتهم مع دعوة أفراد المؤسسة الأمنية والعسكرية إلى مزيد البذل وملازمة اليقظة في حربهم المتواصلة على الإرهاب.

جاء ذلك على إثر العملية الإرهابية التي ذهب ضحيتها رائد من وحدات المرور أمام مقر مجلس نواب الشعب بباردو وإصابة ضابط آخر إصابة بليغة.
ودعا ” السبسي ” إلى التفكير في إمكانية تنظيم منتدى عربي إفريقي في الميدان الفلاحي خلال لقائه بالوفد الوزاري المشارك في فعاليات الدورة 13 للصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري المنعقد بتونس من 30 أكتوبر إلى 5 نوفمبر الحالي.

وأكد الرئيس التونسي على أن علاقات تونس مع الدول العربية والإفريقية علاقات إستراتيجية يجب أن تتعزّز في المستقبل في كافة المجالات وخاصة في المجال الفلاحي الذي يعتبر قطاعا حيويا تُعوّل عليه تونس كثيرا في خلق الثروة وتوفير فرص وظيفية وتحسين القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني، مؤكدًا استعداد تونس وترحيبها بكل تعاون عربي وإفريقي من شأنه أن يساهم في النهوض بالقطاع الفلاحي وغيره من القطاعات الاقتصادية لما فيه مصلحة هذه الدول وشعوبها.

جدير بالذكر أن رائد في الأمن التونسي وزميلا له تعرضا الأربعاء الماضي لاعتداء بسكين من قبل إرهابي بساحة باردو على مستوى الرقبة أثناء أداء عملهما توفي على إثرها الرائد متأثرا بإصابته وباستشهاد هذا العنصر الأمني ترتفع قائمة الشهداء من قوات الأمن والحرس الوطنيين خلال تصديهم للإرهاب الى67 شهيدا إلى جانب عديد العشرات من شهداء المؤسسة العسكرية.