تسببت مقالة نشرتها طالبة مسلمة بإحدى الجامعات الأمريكية، انتقدت خلالها ما اعتبرته تقيدًا لحريتها كمسلمة في عهد الرئيس الأمريكي الحالي، وهو ما قوبل برد حاد من أستاذ مساعد بإحدى كلية مدينة ” سينسيناتي ” بولاية أوهايو الأمريكية، إلا أنه تراجع عن إساءته وقدم اعتذارًا تم نشره في جريدة محلية.

وكانت الطالبة المسلمة قد نشرت مؤخرا مقالا عبر الإنترنت انتقدت فيه ما اعتبرته ” تقييدا ” لحريتها كمسلمة في عهد الرئيس دونالد ترامب. وردا على المقال نشر كليفورد أدامز الأستاذ المساعد في جامعة ” كوليدج ـ كونزيرفاتوري أوف ميوزيك ” في مدينة سينسيناتي، عدة تعليقات عبر الإنترنت.

وقال ” أدامز ” في تعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن ” الإسلام الراديكالي هو أكبر تهديد تواجهه بلادنا ” ، وقال إن ” المسلمات في أمريكا أكثر أمنا هنا مقارنة بوجودهن في الدول ذات الأغلبية المسلمة”. موجها حديثه للطالبة ” كيف تشتكين فيما تتمتعين بحمايتنا؟ ” .

وبعدما أثارت تعليقاته جدلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دفع الجامعة إلى فتح تحقيق، أرسل ” أدامز ” رسالة اعتذار عبر صحيفة ” سينسيناتي إنكوايرر ” المحلية، نشرته على موقعها الإلكتروني في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء الماضي.

وكتب كليفورد أدامز يقول ” إني أتراجع عما كتبته على الإنترنت عن وجهة نظر طالبة، فقد أدركت أن هذا يتعلق بأمر ديني وجعلني أشعر بالخجل ” . مضيفًا ” لم أكن أقصد التسبب في إيذاء للمشاعر أو الإساءة، ولهذا أنا آسف ” .

جدير بالذكر، أن تقريرًا صادر عن مرصد الإسلاموفوبيا في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، قد أوضح أن انتخاب ” ترامب ” لمنصب رئيس الولايات المتحدة كان سيفا ذا حدين، حيث ساهم ترامب في تعزيز خطاب الكراهية ضد المسلمين. مضيفًا أن ” موقفه المتشدد تجاه المسلمين، ساعد في تشكيل جبهة مضادة ترفض الإساءة للمسلمين وتسعى إلى احتضانهم ” .