انتقد موقع ” QATARINFOS ” الناطق بالفرنسية سياسة سفراء فرنسا في قطر، وذلك بسبب تقديمهم مصالح الدوحة على حساب باريس، واستخدامهم الصحف القطرية للتعبير عن رؤية بلادهم بدلًا من الصحف الفرنسية.

وتساءل الموقع في تقرير له الخميس (2 نوفمبر 2017) هل السفراء الذين يبذلون قصارى جهدهم للبلد المضيف على حساب واجبهم الجمهوري في حماية وسلامة المغتربين الفرنسيين هم من يجب أن تدفع لهم الدولة الفرنسية راتبهم؟

وأوضح أنّه في 26 أكتوبر بدأ الأول (السفير السابق جان كريستوف بوسال) التخلي عن المواطنين الفرنسيين في هذه الدولة، فعندما بعث أربعة رهائن برسالة عبر إذاعة ” A2 ” في 24 أكتوبر 2013 عنوانها ” الوجه الخفي لقطر ” ، رأينا في اليوم التالي المستثمر الفرنسي جان بيير مارونجيو، مكبّل اليدين أمام المحكمة العليا في الدوحة.

أضاف ” قطر إنفو ” أنه بعد يومين، قام السفير بإلقاء مواطنيه في حجر الذئب من خلال تصريح في صحيفة ” جولف تايمز ” ، معلنًا أنّ ما حدث ليس له أي تأثير في العلاقات بين الدولتين.

وأشار إلى أن الثاني (السفير الحالي أريك شوفاليه) يؤكد باستمرار على دعم بلاده للاستثمار في قطر، ففي 11 أكتوبر 2017، دعا رجال الأعمال الفرنسيين إلى الاستثمار في قطر. من خلال وسائل الإعلام المحلية، دون وضعه في الاعتبار الحصار الذي تتعرض له الدوحة بسبب دعمها للإرهاب، أو مواطني بلاده المسجونين.

وقال: ” رسالتي الرئيسية لقطاع الأعمال الفرنسي هي أن قطر كانت قوية جدًا في مواجهة أزمة الخليج، وأنها ملتزمة جدًا بزيادة تطوير اقتصادها. ترحب قطر بالشركاء الأجانب الجدد، ولهذا السبب نروّج لقطاع الأعمال الفرنسي بقطر. نقول للشركات الفرنسية إن تأتي إلى قطر لأن هناك وجهات نظر إيجابية جدًا ” .

واستغرب الموقع من تصريح شوفاليه، قائلا لو انتقل مرة واحدة على الأقل إلى السجن المركزي، لسمع أقوالًا مختلفة من جان بيار مارونجيو، المسجون منذ 9 سبتمبر 2013 دون محاكمة، دون محامٍ للدفاع عنه، دون مترجم، دون شهود، بتهمة سرقه كفيله.

وتابع ” قطر إنفو ” لو سار في الشوارع، كان بإمكانه أيضًا رؤية العديد من الفقراء في نفس الحالة، وتغيير رأيه ولطالب الشركات الفرنسية باختيار الأمن من خلال الاستثمار في النفط والغاز بالدول المتحضرة مثل أستراليا.