سجلت عدد الحالات المصابة بمرض الكوليرا في اليمن تراجعاً ملحوظاً، حيث لم يستدعي البقاء في المستشفى خلال الأسبوع الماضي سوى 9% من المرضى ، وعدد محدود جداً من الذين كان لديهم أعراض تتطابق مع الإصابة بالكوليرا.

وكانت المملكة العربية السعودية من أولى دول العالم استجابة لنداء منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف لمكافحة الكوليرا من خلال تقديم 66.7 مليون دولار عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، كما نجح المركز بعلاج وباء الكوليرا في اليمن بنسبة تشافي بلغت 99 % .
وتفيد تقارير أن الوباء مازال موجودا، لكنه تراجع بشكل ملحوظ ، ولم يراجع عيادات منظمة ” أطباء بلا حدود ” للعلاج سوى 567 مريضا في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر الماضي ، مما استدعى المنظمة إلى إغلاق معظم عياداتها .

وأشار رئيس بعثة منظمة ” أطباء بلا حدود ” في اليمن غسان أبوشعر إلى إجراء فحوص استنبات مخبرية في بعض المواقع مثل خمِر ، ولم يتم تسجيل أي حالة إيجابية منذ سبتمبر .

وشدد أبو شعر على ضرورة تطبيق نظام رصد مناسب مع المراقبة الدقيقة لمنحى حالات الكوليرا وتحسن القدرة على تأكيد الإصابات ، مفيداً أنه بدون بذل الجهود الملائمة في الوقت المناسب من قبل الجهات الإنسانية قد يعود المرض.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية آواخر شهر سبتمبر الماضي ، أن وباء الكوليرا شمل 22 محافظة من أصل 23 محافظة، وذلك منذ بدأ ظهور المرض في 27 من شهر إبريل الماضي من العام الحالي 2017م، مشيرة إلى أن محافظة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي هي المحافظة اليمنية الوحيدة الناجية من الوباء .

وكان رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر أكد أن الحكومة الشرعية تبذل كل ما في وسعها لتسهيل مهام المنظمات الدولية الإنسانية وتقدم لهم كل الدعم، مبينًا أن الحكومة اليمنية هيأت جميع الموانئ التي تقع في المناطق المحررة في عدن والمكلا والمخا لاستقبال المساعدات الإنسانية وإيصالها للمتضررين من جراء الحرب العبثية التي تشنها الميليشيات الانقلابية على الدولة والشعب.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية وبالتعاون مع أعضاء فرقة العمل العالمية المعنية بمكافحة الكوليرا أعلنت عن إطلاق استراتيجية جديدة طموحة تدعى “القضاء على الكوليرا: خارطة طريق عالمية حتى عام 2030” وذلك للحد من الوفيات الناجمة عن مرض الكوليرا بنسبة 90 % بحلول عام 2030.