حذر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، من استغلال مقولة ” فقه الواقع ” ، التي تترد كثيراً بين الدعاة وطلبة العلم، في التقليل من شأن العلماء؛ لافتاً إلى أن كثيراً ممن يدندن حول هذه الجملة، هم ممن لهم أخطاء وانحرافات واضحة، أو ينتمون إلى جماعات وتنظيمات وأحزاب يريدون أن يوالي الناس عليها ويعادون!

جاء ذلك في رده على سؤال ورد في برنامج ” نور على الدرب ” بإذاعة القرآن الكريم، عن كيفية مواجهة ودفع مقولة ” فقه الواقع ” ، التي تترد كثيراً بين الدعاة وطلبة العلم، والتي تُستغل أحياناً في التقليل من شأن العلماء؛ حيث قال: “كلمة فقه الواقع هذه من الكلمات التي أحياناً تُطلَق وهي حق ولكن يراد بها باطل؛ وهذا الباطل هو التقليل من شأن العلماء المحققين الربانيين الراسخين الموقعين عن رب العالمين “.

وأضاف: ” وذلك لإدخال هذا المفهوم في نفوس الناس وخصوصاً طلبة العلم؛ مما يجعلهم يبتعدون عن النهل من مَعِين أولئك العلماء، بالرجوع إليهم في كل ما يعنّ لهم من مشاكل ونوازل “.

وأوضح:  ” لذلك فإن كثيراً ممن يدندن حول هذه الجملة هم ممن لهم أخطاء وانحرافات واضحة، أو ينتمون إلى جماعات وتنظيمات وأحزاب يريدون أن يوالي الناس عليها ويعادون “؛ منبهاً على أن “علم المشاركة في الواقعة وتنزيل كلام العلماء عليها من أهم الأمور التي ينبغي للمرء مراعاتها “.

وبيّن ” أبا الخيل ” ، أن “العلماء قد بيّنوا في نصوص الكتاب والسنة ما يتعلق بكل تصرف وما يصححه من جهة الشروط والضوابط “.