علق محمود عفيفي، المتحدث باسم جامعة الدول العربية، أمس الأحد، على التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول حالة الأطفال في النزاعات المسلحة، قائلا: إنه ” كان يستلزم تبني نهج أكثر دقة في رصد وتسجيل وتوثيق الانتهاكات، التي تثور بشأنها إدعاءات حول ارتكاب التحالف العربي لها في اليمن ” .

ونصح المتحدث باسم جامعة الدول العربية بالاعتماد على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا مصدرًا رئيسًا للحصول على المعلومات والبيانات لإعداد تقارير كهذه، مشيرًا إلى أن جماعة ” أنصار الله ” مسؤولة عن ” عدد ضخم ” من الانتهاكات التي وقعت بحق الأطفال في اليمن.

وأضاف ” عفيفي ” بأن التدهور الحاد والمستمر في الأوضاع الإنسانية والمعيشية في اليمن يستدعي اتخاذ خطوات عملية لتعبئة الجهود اللازمة للتعامل معها في أسرع وقت، داعيًا إلى إقامة حوار بنَّاء وسليم بين المجتمع الدولي والحكومة اليمنية الشرعية وحلفائها.

وشدَّد ” عفيفي ” على ضرورة عدم إغفال الجهود الكبيرة التي بذلها التحالف العربي على مدى السنوات الأخيرة للتعامل مع هذه الأوضاع الصعبة، وتخفيف معاناة الشعب اليمني.

وأشار ” عفيفي ” كمثال إلى جهود التحالف العربي، والعمل الذي يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مجال حماية الأطفال اليمنيين في إطار النزاع المسلح، ووقف معاناتهم، وإعادة تأهيل الأطفال المجندين.

وكانت الأمم المتحدة، قالت، إن عمليات التحالف والحوثيين في اليمن خلال العام 2016 أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 1100 طفل، محمِّلة التحالف العربي المسؤولية عن 683 حالة قتل أو إصابة للأطفال، فيما تسببت عمليات الحوثيين وأنصارهم بـ 414 حالة قتل أو إصابة للأطفال.