كشفت فاطمة ابنة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أن جهة أمنية في بلادها استولت على جميع مقتنيات والدها، ومنها وصيته التي تقول إن عائلتها لا تزال تبحث عنها.
وقالت فاطمة في حديث مع صحيفة ” جهان صنعت ” اليومية: ” جاؤوا (عناصر الأمن الإيراني) بنفس اليوم الذي توفي فيه والدي وأخذوا معهم جميع مقتنياته ” .
وكان رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام السابق هاشمي رفسجاني قد تعرض قبل رحيله في الثامن من يناير الماضي، إلى ضغوط وانتقادات من التيار المحافظ إثر مواقفه حول أحداث بلاده السياسية ومنها احتجاجات عام 2009 التي اندلعت في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات وقتل فيها العشرات من المحتجين الإيرانيين.
وأضافت ابنة رفسجاني أن والدها كان يحتفظ في مكتبه بمجلس تشخيص مصلحة النظام على وثائق مهمة، وعندما ذهبت لجلب هذه الوثائق لم تجد شيئا منها، حيث سبقها الأمن واستولى على كل شيء، حسب قولها.
وحول وصية والدها التي لم تجدها عائلتها حتى الآن، قالت ابنة رفسنجاني: ” الوصية التي تم نشرها عن طريق الإعلام الرسمي لم تكن وصية والدي الأخيرة ولا تزال وصيته الأخيرة مفقودة ونبحث عنها ” ، كاشفة عن أن والدها كتب وصية جديدة قبل وفاته، وأن الوصية المنشورة تعود إلى قبل 17 عاما، أي قبل اندلاع الخلافات مع التيار المتشدد، الذي أبعده عن كثير من مناصبه وصلاحياته من بينها رئاسة مجلس الخبراء.
وقالت فاطمة ” لم نجد أي أثر لوصية والدي الجديدة لا في مكتبه بمجلس تشخيص مصلحة النظام ولا في المنزل ” ، مؤكدة أن هاشمي رفسنجاني كتب وصية جديدة بحضور والدتها قبل أربعة أعوام من وفاته.
وكانت فاطمة، قد شككت بأسباب وفاة والدها، والذي رحل، إثر جلطة قلبية، قائلة إن ” الأدلة التي قدّمتها مجموعة من الأطباء عن أسباب وفاة والدي ليست مقنعة ومخالفة للحقائق المتوافرة لدينا ” .
كما قرر القضاء الإيراني الأسبوع الماضي، منع خمسة من عائلة هاشمي رفسنجاني وهم ياسر‌ هاشمي، فائزة هاشمي وعماد ‌هاشمي وفؤاد ‌هاشمي وحسن لاهوتي من السفر خارج البلاد بحجة ” امتلاكهم وثائق سرية حول النظام الحاكم في البلاد ” .