بعد أن باتت المياه الشغل الشاغل لسكان اليمن التي تعاني الحرب منذ أكثر من عامين، أهدى مدعوون عريسًا في حفل زفافه، بمدينة ذمار، وسط اليمن، عبوة بلاستيكية من مياه الشرب سعة 20 ليترًا.

تفاجأ العريس إياد الوسماني بأن عدد من الضيوف قدموا له عبوة المياه، وكتبوا عليها ” إهداء المؤسسة العامة لقطع المياه وسد المجاري في ذمار ” ، وأخبروه بأن تلك العبوة هي هدية زفافه، التي حلت محل المبالغ المالية والمواشي.

ودرج اليمنيون في حفلات زفافهم على إهداء العريس مبالغ مالية، أو الماعز والخراف ويُطلق عليها ” ضيافة ” .

وقال الوسماني، إنه تقبل الهدية بصدر رحب، خصوصًا أن من قدمها هم عدد من أصدقائه الحقوقيين، والذين ينشطون في المدينة الخاضعة لسيطرة جماعة ” أنصار الله ” (الحوثيين)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وأضاف ” النشطاء استغلوا حضور مسؤولين في المحافظة لحفل زفافي وعدد من موظفي المؤسسة اليمنية للمياه والصرف الصحي ” ، مشيرا إلى أن عرض المشكلة في حفل الزفاف، جرى في ” توقيت جيد ومثالي ” .

وقال ” أنا كواحد من سكان المدينة، أعاني من انقطاع المياه بشكل دائم، بسبب الفساد في مؤسسة المياه، رغم أن المدينة تعد من أكبر المدن اليمنية التي تمتلك مخزونا مائيا ” .

وتعاني المدن اليمنية من انقطاع مشروع توصيل المياه للمنازل التابع للحكومة اليمنية منذ مطلع العام 2015، وفي العاصمة صنعاء يصل قيمة صهريج المياه المتوسط إلى 5 آلاف ريال (نحو 20 دولار أمريكي)، أما مياه الشرب فسعرها مضاعف فـ 10 ليترات يصل سعر العبوة منها إلى 100 ريال (نحو 30 سنت أمريكي).