كشفت معلومات أن الحرس الثوري الإيراني قطع طرق الإمداد الخاصة بالجيش الأمريكي من العراق إلى سوريا، وفصل الأكراد العراقيين عن الأكراد في سوريا.

وشارك في هذه العملية الجيش العراقي والميليشيات الشيعية العراقية وقوات الحشد الشعبي التي يقودها ضباط من الحرس الثوري الإيراني.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن الهدف الرئيس من العملية هو السيطرة على مدينة القائم التي تعد آخر مدينة في العراق تحت يد تنظيم داعش الإرهابي، ونقل موقع ديبكا الإسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها إن المعارك الجارية ضد تنظيم داعش يخوضها في الأساس مقاتلو العشائر العربية، وتقدمهم نحو مدينة القائم بطيء للغاية.

وتوجه الجيش العراقي والميليشيات الشيعية العراقية إلى الشمال أثناء تحركها على طول الحدود العراقية السورية، ووصلت هذه القوات إلى معبر فيش خابور الحدودي وأجبرت قوات البشمركة الكردية على الانسحاب من هناك، كما تم الاستيلاء على المنطقة الشمالية من الحدود العراقية السورية.

وأكد موقع ” ديبكا ” الإسرائيلي إنه تم التخطيط للعملية العسكرية برمتها وتنفيذها تحت القيادة المباشرة للجنرال الإيراني قاسم سليماني، موضحًا أنه خلال هذه الفترة، حقق العراق وإيران 4 أهداف استراتيجية رئيسية:

أولًا- قطع الرابط البري بين الأكراد في كردستان العراق والأكراد السوريين؛ فلم يعد بوسع الميليشيات الكردية السورية، خاصةً وحدات حماية الشعب، مساعدة قوات البشمركة والعكس.

ثانيًا- قطع الرابط البري الوحيد إلى الخارج بالنسبة إلى كردستان التي كان يعيش فيها 5.5 مليون نسمة في منطقة الحكم الذاتي الكردي في إقليم كردستان العراق، كما أن حكومة بغداد قطعت العلاقات الجوية التي كانت لكردستان بالتهديد بإسقاط أي طائرة تصل أو تقلع من المطارات الدولية في أربيل والسليمانية، في ظل حصار عراقي إيراني محكم على كردستان.

ثالثًا- فصل قوات الجيش الأمريكي في العراق عن قواته في سوريا؛ لكون معبر فيشخابور الطريق البري الوحيد الذي كان الجيش الأمريكي يستخدمه لنقل الإمدادات إلى القوات العسكرية الأمريكية في سوريا. والآن لم يعد لدى الأمريكيين خيار سوى إرسال الإمدادات إلى قواتهم في سوريا عبر الجو.