رأس معالي وزيـر الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشـــــــاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، اليوم الإثنين العاشر من صفر 1439هـ، بحضور معالي نائب الوزير الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، الاجتماع الثالث لمجلس فروع الوزارة، بقاعة الاجتماعات بمقر الوزارة بالرياض.
وفي بداية الاجتماع، وجه معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ كلمة نوه في مستهلها بالإنجازات التي حققتها فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة ما جعل الوزارة مُشادا بها في جميع المناطق، وقال: إن العمل الحكومي الإداري إذا ركد انتهى وضعف وساءت الخدمة المقدمة منه، وإذا تحرك وصار فاعلاً متطوراً وصار عنده في كل سنة ما يقدمه ، وما يطوره وما يقوم به من خلال الأفكار والأعمال الجديدة والمبادرات فإنه يكون متحركاً والموظفون والمنسوبون يكونون متجددي النفسية والعطاء والأمل في الإنجاز، مؤكداً أن الإنجاز صفة شرعية أصيلة وعميقه قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ في الحديث الصحيح للأمة: ” احرص على ما ينفعك واستعن بالله لا تعجز ” ومن ثم فإن كل ما فيه نفع في أي مجال لابد أن نحرص عليه، ومسهباً معاليه في الحديث عن فضل العمل وإتقانه، وأهمية الوسائل والغايات.
وزاد معاليه قائلاً : يجب أن يكون هناك عدالة بين الناس وضبط وإنتاج وحرص على الإنجاز، منوها إلى أن هذه المعاني جميعاً لابد أن تكون مستحضرة دائما، وأن تنقل للموظفين، فنحن لا نريد أن تتحول أعمالنا في الوزارة إلى أعمال إدارية بحتة بل لابد من النية الصالحة ، ولابد من استحضار الهدف الأعظم وهو خدمة الإسلام، فالعمل في وزارة الشؤون الإسلامية شرف كبير جداً، وإذا صلحت النية فستختلف مسارات كثيرة في الحياة.
وواصل معاليه القول: إن للوزارة أعمالها في الداخل والخارج ، ففي الداخل تحكمها فروع الوزارة سواءً في المساجد أو في الدعوة أو فيما يتعلق بذلك من الجمعيات التي تشرف عليها الوزارة وكذلك في الأوقاف المتصلة بالمساجد التي لا بد أن يكون هناك حرص عليها في الفترة القادمة.
وأعلن معاليه أن هذا العام 1439هـ سيكون هناك جوائز متعددة، منها جائزة للفرع المتميز حيث سيتم تكريم الفرع المتميز، وهذه الجوائز أو التكريم ليس سنوياً بل شهرياً سوف يكرم كل شهر فرع، والوزير ونائبه سيزورون الفرع المتميز ، مبينا أن هناك لجنة خاصة بجائزة الفرع المتميز والمثالي الشهرية في جانبي التقنية، والموارد البشرية، وستعطي اللجنة فترة ثلاثة أشهر من هذا الاجتماع للإعداد.
وتابع يقول: في هذا العام سيكون التقييم في عنصرين مهمين في التميز والأداء وهما تقنية المعلومات، وبرنامج الموارد البشرية ، مشددا معاليه على ضرورة أن تكون هذه السنة سنة فارقة في هذين العنصرين الأساسيين، ومبينا أنه ضمن برنامج الموارد البشرية إعادة النظر في هيكلة الوزارة في المستوى وفي التدريب إلى آخر ما يدخل تحت تطوير الموارد البشرية في الوزارات وإعادة النظر في هيكلتها، منوهاً بالتعاون الذي تم في هذا الشان بين الوزارة ومعهد الإدارة العامة.
وتناول معالي الوزير ــ في سياق حديثه ـ مهام وأعمال ورسالة الفروع ،سيما ما يتصل بالمساجد،والدعوة والدعاة ،وأصول المساجد وأوقافها، والمطبوعات والنشر، متطرقاً في ذات السياق إلى علاقات فروع الوزارة بمختلف الجهات في مناطقها .
بعد ذلك تحدث معالي نائب الوزير الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري حيث أكد أهمية الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال والتي تضمنت عرضاً مرئياً عما تم تنفيذه في برنامج ” موارد ” ، وشرح تنفيذ خطة المرحلة الثانية من البرنامج في الوزارة وفروعها، وتفعيل الكوادر المتخصصة في تقنية المعلومات لدى الفروع، وعرض ما تم تنفيذه وإنجازه من مشاركات الوزارة في رؤية المملكة (2030)، وعرض ما تم حيال تطوير المشاعر المقدسة، والمواقيت، والمساجد التاريخية وفق رؤية المملكة، لافتاً إلى أن هذه الموضوعات لها علاقة بالجميع في أعمالهم وقطاعاتهم فلابد أن يطلع الجميع على ما تم التوصل إليه سواء في مجال الموارد البشرية أو في مجال تقنية المعلومات أو فيما يتعلق بتحقيق الرؤية.
عقب ذلك قدم سعادة المدير العام للموارد البشرية، ومستشار معالي الوزير للموارد البشرية العرض المرئي لما تم تنفيذه في برنامج الموارد البشرية ، وشرح تنفيذ خطة المرحلة الثانية من البرنامج في الوزارة وفروعها، وما تحقق من إنجازات، والعقبات التي واجهوها في هذا الأمر ،وما يستلزم شرحه من قبل المختصين من الموارد البشرية.
وبعد انتهاء الكلمات والعرض المرئي، بدأ الجميع في مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الذي حضره كذلك: وكلاء ومديرو الإدارات في ديوان الوزارة.