يشهد ” بئر زمزم ” خير ماء على وجه الأرض، اهتماما خاصا من قيادات المملكة منذ عهد المؤسس، مرورا بأبنائه البررة.

ووافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على البدء بمشروع تأهيل بئر زمزم.

وشهد بئر زمزم الذي يقع على بعد 20 متراً من الكعبة المشرفة، اهتمام من القيادة الرشيدة، حيث في عام 1383 أمر الملك عبدالعزيز آل سعود، بإزالة مبنى كان قد شغل حيّزاً كبيراً في صحن المطاف، وهو ما جعل الوصول إلى البئر من أسفل صحن الطواف، وفي عام 1399هـ أمر الملك خالد بن عبدالعزيز بتنظيف بئر زمزم، وفق أحدث الطرق وأتمّها؛ ليصبح ماء زمزم متاحاً في كل أنحاء المسجد الحرام من خلال الترامس، مع سهولة الوصول إلى البئر؛ لمشاهدته.

أما في عام 1424هـ، في عهد الملك فهد -رحمه الله- تم تغطية مداخل قبو زمزم؛ للاستفادة من صحن المطاف؛ تسهيلاً للطائفين، ووضع علامة دائرة مكتوب عليها ” بئر زمزم ” ، إشارة لمكان أصل البئر ولتحديد مكانه، ثم أُزيلت هذه العلامة، حتى جاء أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان قبل أيام للبدء بمشروع تأهيل بئر زمزم، وهو على قسمين؛ الأول يتم من خلاله استكمال العبارات الخاصة ببئر زمزم، والقسم الثاني يشمل الانتهاء من المرحلة الأخيرة من عملية تعقيم ماء زمزم والمعالجة البيئية الخاصة بالمناطق المحيطة به.

ولبئر زمزم أسماء عدة نقلها ابن منظور في ” لسان العرب ” عن ابن بري، وهي اثنا عشر اسماً منها: ” زمزم – وزمم – زمازم- ركظة جبرائيل – شباعة – شفاء – سقم – طعام – طعم – طعام الأبرار “.