بيعت ساعة خاصة بالممثل والمخرج الأميركي Paul Newman الراحل بسرطان الرئة، في مزاد علني نظمته ” دار فيليبس للمزادات ” بنيويورك، 17 مليونا و800 ألف دولار، بعد منافسة بين 40 من المقتنين، وبأقل من 12 دقيقة انتهى المزاد بمطرقة الدلال ترسو على واحد مجهول
الساعة من نوع رولكس فولاذية، وبيعت بأكبر ما يتم دفعه ثمناً لساعة يد بالتاريخ، وتزيد بحوالي 6 ملايين عن ” باتيك فيليب ” صنعوها في 1943 وباعها مزاد دولي في نوفمبر الماضي بمبلغ 11 مليوناً، من دون أن يكون بهيكلها الفولاذي أي حجر ثمين يزيد من قيمتها، بل تعقيداتها فقط ومهارة سويسرية بالتصنيع مذهلة.

أما ساعة بول نيومان، وهي طراز Daytona فولاذية بلا أي حجر ثمين فيها أيضاً، فأشعلت فتيل الحماس في 40 متنافساً أقبلوا عليها من كل القارات، لأن لها قصة وتاريخاً، ولأن اسم الممثل الذي بقيت في معصمه طوال 15 سنة ارتبط بها، إلى درجة زاد الإقبال على طرازها نفسه بأميركا، وفق ما ذكر عنها موقع Business Insider الإخباري الأميركي.

وحين كانا يمثلان معاً بالفيلم، قدمتها له زوجته هدية، وحفرت عليها من الخلف ما يشير إلى قلقها عليه.

كانت هدية له من زوجته الممثلة Joanne Woodward أثناء تمثيلها معه فيلم Winning الذي أنتجوه في 1969 من إخراج الأميركي الراحل جيمس غولدستون، وحفرت عليها من الخلف كلمتين تشيران بحسب ما تستنتجه ” العربية.نت ” إلى قلقها عليه، هما Drive Carefully كرجاء منها بأن يكون حذراً أثناء القيادة، وتحتها كتبت ME إشارة إليها بالذات.

ولم تكن كتابتها للعبارة، لأن دور نيومان بالفيلم كان سائقاً بسباق IndyCar لبطولة السيارات الأميركية فقط، بل لأنه كان يعشق القيادة بسرعة، وقبلها بثلاثة أعوام كاد عشقه يقتله، حين تعثر وهو يقود دراجة نارية، فأصيب بجروح ورضوض متنوعة خطيرة، خرج منها ناجياً.

وقدم نيومان الساعة هدية في 1984 لمن اسمه جيمس كوكس، وكان حبيباً لابنته Clea البادية بفيديو تعرضه ” العربية.نت ” أعلاه، وفيه نراها تضع الساعة نفسها بمعصمها، فقط لإعادة ذاكرة المشاهدين إلى أبيها الذي ما كانت الساعة تغادر معصمه إلا حين ينام، لذلك كانت أعز هدية قدمها لمن كان محباً لابنته، وهو من قرر بيعها بالمزاد في نيويورك وغنم المبلغ المليوني.

أما الشاري، فلا أحد يعلم هويته للآن، وقد تكون “رولكس” نفسها، لأن ” دار فيليبس للمزادات ” رفضت الإفصاح عنه بحسب ما نقلت عنها الوكالات التي أوضحت بأنه نافس عبر الهاتف واقتنى “الساعة اليدوية الأكثر أيقونية لعشاق جمع الساعات بالقرن العشرين ” ، فسعرها كسر رقماً قياسياً سابقاً أيضاً لساعة ” رولكس ” يدوية، باعها مزاد نظمته ” دار فيليبس ” في مايو الماضي بخمسة ملايين دولار.