اكتشفت مواطنة تدعى ” ابتسام العمري ” ، أنها معينة كمعلمة رياضيات في إحدى الثانويات بمنطقة عسير منذ عام 1422هـ دون علمها، وصرف رواتبها لمدة 5 سنوات دون أن يدخل حسابها ريال واحد.

وكانت تعرضت ” أمل الغامدي ” ، المعروفة بـ ” المعلمة الوهمية ” ، لواقعة مماثلة في السابق، وحرمت على أثرها من التسجيل على حساب مواطن.

وقالت ابتسام العمري إنها فقدت الأمل في أن تصحح الجهات المعنية وضعها، عقب ماراثون من المراجعات والخطابات للجهات المعنية دون جدوى، موضحه أنها كانت معلمة رياضيات على بند 105 في الثانوية الأولى بمحايل عسير، لمدة سنتين، قبل أن تطلب إجازة استثنائية عام 1421، ولم تعد بعدها للعمل، ولم تقدم استقالتها، ظنًّا منها أن الأمر ستحسمه الوزارة نظير غيابها، إلا أن السنوات الـ17 التالية كشفت لها عن الأمر بشكل صادم.

وأضافت: ” استمررت في التعليم لمدة سنيتن، ثم طلبت إجازة استثنائية لمدة 3 أشهر، وعدت إلى مدينة جدة، وبعد انتهاء المدة لم أعد مرة أخرى إلى المدرسة التي كنت أعمل بها، ولم أقدم استقالتي أو أطلب طي قيدي، بحكم أن الوزارة ستطوي القيد بشكل تلقائي “.

واكتشفت العمري قصة عدم طي قيدها بعد حرمانها من التقديم على الوظائف الحكومية، إضافة إلى التقديم على أي خدمة مقدمة للعاطلين عن العمل مثل “حافز”، لأنها لا تزال على رأس العمل كمعلمة على بند 105 في الثانوية الأولى بمحايل عسير، رغم تركها لتلك الوظيفة منذ عام 1421، أي ما يقارب الـ17 عامًا.

وأكدت ” العمري ” أنه منذ بداية علمها بالمشكلة كانت في عام 1433هـ قررت التقديم على نظام حافز، وحينها راجعت الخدمة المدنية لتطلب منهم بيان خدمة، فأكدوا لها أنها لا تزال على رأس العمل، وعندما راجعت فرع وزارة التعليم بمنطقة الرياض عام 1434 أكد لها هو الآخر أنها لا تزال على رأس العمل في نظام المعارف الذي كانت تعمل به وزارة التعليم، وأخبروها أنها مثبتة كمعلمة رياضيات في مدينة أبها على المستوى الثالث المرتبة 72 براتب 4580 بتاريخ 16 /‏10 /‏1422، بعد أن كانت معينة على بند 105 كمعلمة في الثانوية الأولى بمحايل عسير، فطلبت منهم طي قيدي حتى أتمكن من التقديم على الوظائف الإدارية الحكومية”.