كشفت وثيقة من بين أكثر من 2800 وثيقة ظلت سرية، حول اغتيال الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي، أن صحافيا بريطانيا في صحيفة “ كامبريدج نيوز ” تلقى مكالمة هاتفية غامضة من شخص مجهول، قبل 25 دقيقة من مقتل كينيدي، وطلب منه المتحدث الاتصال بالسفارة الأمريكية للاستفسار عن “ حدث كبير ” .

وبعد انتشار خبر مقتل الرئيس، قالت تقارير بريطانية إن الصحافي أخبر السلطات الأمنية في بلده بالمكالمة التي تلقاها، وبدورها أرسلته لندن إلى جهات الاستخبار الأميركية.

ولفتت الوثيقة التي كشفت عن المكالمة المريبة، إلى “ ملاحظة ” كتبها نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، بتاريخ 26 نوفمبر عام 1963، أي بعد 4 أيام من حادث الاغتيال.

وجاء بالملاحظة: “ الاستخبارات البريطانية أبلغتنا أنه في تمام الساعة 18.05 بتوقيت غرينتش، تلقى صحفي كبير في (كامبريدج نيوز) مكالمة غامضة. المتصل قال للصحفي إن عليه الاتصال بالسفارة الأميركية في لندن من أجل حدث كبير ثم أنهى المكالمة ” .

وحسب الوثيقة فإنه “ بعد خبر مقتل الرئيس اتصل الصحفي بالشرطة وأبلغها بالمكالمة، والشرطة أبلغت الاستخبارات البريطانية ” .

وأضافت الملاحظة التي أشارت إليها الوثيقة: “ الأمر المهم في هذه المكالمة أنها، طبقا للاستخبارات البريطانية، أجريت قبل اغتيال الرئيس بـ 25 دقيقة. الصحافي لم يسبق له استقبال مكالمات مشابهة والاستخبارات البريطانية قالت إنه شخص معروف لديها وموال لها ” .

يشار إلى أن اغتيال الرئيس الأسبق بالرصاص في 22 نوفمبر 1963 في دالاس أثناء جولة بسيارة مكشوفة، الذي يعد لحظة مفصلية في تاريخ الولايات المتحدة، يغذي نظريات المؤامرة منذ عقود.