انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة قديمة تظهر حصة موسيقية في مدارس الثغر في جدة إبان حقبة الستينيات، ويظهر في الصورة أكثر من 20 طالباً يعزفون على مختلف أنواع الآلات الموسيقية، كالبيانو والجيتار والربابة والطبل والدف والعازف، فيما يظهر خلف الطلاب جدارية كبيرة رسمت عليها أدوات موسيقية.
وتأسست مدارس الثغر بمدينة جدة في عام 1960 وكان مديرها محمد عبدالصمد فدا، الذي جعل منها نموذجاً أكاديمياً وتربوياً بعيداً عن النمط التقليدي القديم، حيث أدخل تدريس الموسيقى ضمن المناهج الدراسية، واستقدم من مصر عازفا لتدريس البيانو، كما وثق صلة المدرسة بالمجتمع، فأطلق الأسابيع الثقافية ومعارض الفن التشكيلي، والليالي الموسيقية التي كانت مفتوحة للجميع.
وحفلت تعليقات المغردين على الصورة بأحاديث متنوعة، فمنهم من أشار إلى أن تداول هذه الصورة دليل على حنين شعبي لزمن البراءة والفن، ومنهم من علّق قائلاً إن تدريس الموسيقى ليس أمراً مستحدثاً في السعودية، فهذه الصور تدل على أن المدارس بالسعودية كانت بها حصص موسيقى، وكل ما في الأمر هو تصحيح الموقف المغلوط منها بإعادة تدريسها من جديد.