تسببت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال تواجده في الدوحة، الذي قال فيها بأن واشنطن لا تستطيع فرض حل للأزمة الخليجية، بعد رد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأن الأطراف غير مستعدة للمحادثات، في صدمة كبيرة للمسؤولين القطريين.

وكشف الوزير في تصريح له عن ثبات الموقف السعودي فيما يتعلق بالأزمة القطرية، وقال إنه طلب من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه به في الرياض الدخول في حوار مع قطر؛ إلا أن الرد كان قاطعًا ” الأطراف غير مستعدة لإجراء محادثات ” ، مؤكداً أنه لا مؤشرات قوية على أنّ الأطراف على استعداد للحديث حتى الآن، لذلك لا يمكننا أن نجبر الأطراف غير المستعدة على إجراء محادثات.

ولفت تيلرسون: ” لم يتم توجيه دعوة للذهاب إلى البيت الأبيض لأنه ليس من الواضح أنّ الأطراف على استعداد للمشاركة، ولكننا سنواصل العمل ليجري ذلك الحوار ويتحقق ذلك الالتزام، لا يمكننا ولن نفرض حلًّا على أي طرف “.

ودعا جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة العمل من أجل المناقشة والحوار وإيجاد وسيلة لمعالجة الخلافات، قائلًا:  ” نطلب من الجميع أن يخففوا من حدة الخطاب والتوترات وأن يتخذوا خطوات للقيام بذلك، ولا نجد أنّ البيئة الحالية سليمة “.

وأوضح أن الولايات المتحدة ستواصل الاضطلاع بدورها، سواء باستضافة الحوار أو تسهيله، ونؤيد الجهود الجارية لأمير الكويت كما قلت، ولكن لن تفرض الولايات المتحدة حلًّا على أي طرف، وسنواصل إشراك جميع الأطراف في كيفية مساعدتنا بشكل أفضل على فهم المخاوف وإيجاد حل لها.