كشفت التحقيقات الأمنية تفاصيل اللحظات الأخيرة في حادث مقتل رئيس بلدية القرى المهندس علي الزهراني وانتحار قاتله أمس الأول، واستوفى المحققون ملف القضية باستجواب رؤساء أقسام الحركة، والصيانة، ومراقبة الأراضي الذين أثبتت التحقيقات الأمنية أنه لم يكن لأي طرف من موظفي بلدية القرى أي تأثير في دوافع القتل أو الانتحار.

واستغرب الموظفون في التحقيقات إقدام زميلهم فهد القرشي على قتل رئيسهم، كون العمل يسير بصورة طبيعية، ولم يصل إلى سمعهم سوى أن القاتل استوضح قبل أيام من الرئيس عن أسباب نقله فلم يرد عليه. وكشف أحد منسوبي بلدية القرى تفاصيل ما قبل إطلاق النار، موضحاً أن الدقائق السابقة للقتل شهدت نقاشاً ساخناً، وبلغ حد التشابك بالأيدي، وحاول الرئيس القتيل تفاديه بخروجه من المكتب، إلا أن القاتل أطلق عليه طلقتين من مسدسه فأرداه قتيلاً، وفي أثناء ذلك فتح السكرتير الباب، وكان يمكن أن يكون ضحية ثالثة، إلا أنه تراجع، وسمع طلقة ثالثة فعاد ووجد الرئيس والقاتل ممددين بجوار بعضهما. من جهة ثانية، تأكد تسليم جثمانيهما إلى ذويهما لمواراتهما الثرى.