ذكر د. محمد الزغيبي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية، أن الشركة عملت بشكل منهجي في رصد الملاحظات والأخطاء الواردة بالكتب المدرسية ، وسيتم بداية من العام المقبل إعداد وطباعة كتب خالية من الأخطاء

ويرى د. الزغيبي أن الكتاب ليس القضية الكبرى في المشاكل التي يواجهها التعليم، وإنما هناك حاجة عاجلة لتطبيق ” منهج الكفايات ” الذي يجعل الهدف من العملية التعليمية هو ” التعلم ” بحد ذاته والذي يتمحور حول المتعلم، وليس التعليم التقليدي، الذي يقتصر على محتوى الكتاب ” من الجلدة إلى الجلدة ” ، وينتهي بإفراغ المعلومات في ورقة الاختبار.

وقال أن منهج الكفايات يهدف لتهيئة وإعداد جيل الشباب الذين هم بناة المستقبل ليكونوا قادرين على مواكبة التطور السريع الذي يحدث في العالم، وبما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 والمرتبطة بشكل كبير بما ينتج من مخرجات التعليم.

وأوضح د. الزغيبي أن مفهوم الكفايات التي هي جملة متكاملة من القيم، والمعارف، والمهارات،والمواقف، والسمات الشخصية، يتم تطويرها من خلال التعليم وخارج التعليم، وهي تتيح للطلاب عند نهاية التعليم الثانوي أن يصبحوا أشخاصاً مسؤولين ومستقلين، قادرين على إيجاد الحلول للمشكلات المتنوعة والعمل بشكل فاعل في الحياة اليومية، ويملكون المهارات اللازمة للتحليل والفهم.

وعلق د. الزغيبي على ” بوابة المستقبل ” التي دشنها وزير التعليم أخيراً لتطبيق التحول الرقمي في المدارس؛ ستكون رديفة لتعزيز دور المنهج ودور المعلم وتفعيل الشراكة المجتمعية، وكذلك التمازج وإيجاد تفاعل بين الطالب والمعلم داخل المدرسة وخارجها، وفتح آفاق جديدة في الوصول لمصادر المعرفة، إضافة إلى تغيير نمط المعرفة بين المعلم والطالب، وتعزيز التفاعل بين الطلاب أنفسهم.

وأوضح د. الزغيبي أن المعلمين وأمهات الطلاب والطالبات كانوا من أكثر فئات المجتمع مشاركة في تقديم الملاحظات والمقترحات؛ لكون هاتان الفئتان من أكثر الأشخاص التصاقاً بالطلاب والطالبات سواء كان ذلك في المدرسة أو المنزل.