روت الفرنسية هند عياري، التي تنحدر من أصول عربية، وتقود حاليا ” جمعية النساء المتحررات ” في فرنسا، تفاصيل اغتصابها على يد المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان حفيد مؤسس الإخوان الإرهابية باغتصابها.

قالت هند أنها حرصت على لقاء طارق رمضان أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أوكسفورد، البالغ من العمر 55 عاما، بشكل مستمر للسماع إلى نصائحه الدينية والاجتماعية، إلى أن دعاها لحجرته في فندق بباريس عام 2012 وقام بمعانقتها وتقبيلها، وعندما تمردت عليه بحسب صفعها بعنف، هددها بالانتقام منها حال فضحها أياها، مما جعلها تصمت طوال هذه المدة.

تبلغ هند أربعين عاماً، وقد نشرت كتاب ” اخترت أن أكون حرة.. الهرب من السلفية في فرنسا ” ، لتروي قصتها وكيف قررت التخلي عن النهج السلفي وخلع الحجاب، لتعيش كمسلمة ” حرة ” وذلك قبل عام تقريباً.

ولدت الناشطة الفرنسية، لأم تونسية وأب جزائري، وعاشت تحت ظل الالتزام السلفي لـ 21 سنة منذ سن الثامنة عشرة تقريباً، قبل أن تقرر أخيراً التحرر، قبل حوالي السنة، وهي في التاسعة والثلاثين من عمرها وتروي تجربتها في الكتاب المذكور.

وجاء تحررها عقب الهجمات الإرهابية التي وقعت في فرنسا بباريس في 2015 التي شكّلت لها ردة فعل لمغادرة الحركة السلفية، ومن ثم كتابة قصتها حيث كسب موضوعها زخماً في العديد من وسائل الإعلام الفرنسية واستضيفت في لقاءات تلفزيونية وصحفية للتحدث عن روايتها.

وتروي هند في سيرتها عن طفولة مروعة، عندما حاول ابن عم لها اغتصابها، وهي في سن التاسعة من عمرها، أثناء عطلة في تونس، كذلك الضرب المستمر الذي كانت تتعرض له من قبل والدتها.

وعن زوجها السابق الذي أنجبت منه ثلاثة أطفال، الذي تقول عنه إنه كان يقضى معظم وقته في المسجد مع السلفيين، وكان يعيش على المساعدات العامة، كما تلقي عليه اللوم اليوم بالتحكم في ابنهم الأكبر وتعنيفه، كما كان يضربها، إذا لم ترتد الحجاب وأنه كان يُصوّر فرنسا على أنها بلد الكفار والكراهية للمسلمين. وسرعان ما استجابت له تحت الضغوط وأصبحت تتبع لجماعتهم راضخة لكل الأوامر.

وفي إحدى المناسبات في باريس، عقب فوز ماكرون، أمسكت بمكبر الصوت أمام الجميع لتروي بهدوء قصتها الدرامية، قصة الزواج المسيء، وكيف أنها أخذت أطفالها الثلاثة وهربت من زوج لا يمكن احتماله.