سيدي خادم الحرمين الشريفين
سيدي ولي العهد الأمين:

سكنتما قلوب الشعب حبا، وأضحيتما في الأجساد نبضا، تعلقت بكما الأرواح، فأنتما النهي والأمر والسحر المباح، دعواتنا لكما من الأعماق، والسمع والطاعة من شعب طيب الأعراق، أمرنا بعد الله إليكما انتهى،وأحوالنا لا تعدوكما سرها وما يخفى،والله لو نازعتنا في أمر يرضيكما أرواحنا لنزعناها فداء ،ولو تأخرت أطرافنا عن تلبية ندائكما لبترناها ولاء،لاشك ولا خلف،ولا مراء فالملك لله آتاكما ،رفعت الأقلام وجفت الصحف.
قائد الأمتين

قرة العين:
شعبكما على امتداد وطن بحجم الكون،فيه الجبال والصحاري،وعلى ثراه الغني وذو الحاجة والعاري،وأنا واحدهم أقيس الأمر على حالي، وأسوق إليكما مقالي:

رواتبنا الهجرية كانت تقاوم تعرية ظروفنا،وتحاول كبح جماح حاجتنا فالقليل منا يستدين،ويرد بعد حين،فلما حزبنا الأمر ،وطلب رجولتنا الجمر ركبنا الصعب مرضاتكما،وجريا على سنة الله ورسوله في ببعتنا لكما،،فأحاطت بنا رواتب البروج،وأدارتنا في دوامة لا نستطيع منها بغير رأفتكما بعد الله الخروج، ننتظر رواتبنا حتى يهل الدمع،وينفض الجمع
ولكل واحد مبتدأ وخبر،وفي ذمته جماعة ونفر،نبحث عن الرصيد،فيعتذر منا الحديد، وأمام أبصارناأنين مقعد،وآهة مريض،وفرحة تلتمس موعدا،نقاوم الليل والنهار،ونحاول السر والجهار،فيمضي الشهر وينتصف التالي،وكواهلنا تلهث تحت وطأة الدين،فلما يأتي حضرة الراتب تتمزق جثته في يومين وتحل بنا لعنته شهرين ، ونعود للسؤال: كيف ….وأين…..؟
يا ولي الأمر:

أفديك بروحي وأنا العصا بيديك،أشكو منك إليك،وأنتخيك رد راتبي للهجري،وخذ مع توفيق الله أجري، ووالذي أمات وأحيا والذي امره بين الكاف والنون فعلت أولم تفعل سأظل طوع أمرك إلى أن أرحل…
محبك إلى الأبد مهما بلغ الكبد.