أكد معالي مدير جامعة الباحة الأستاذ الد كتور عبدالله بن يحيى الحسين أن الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- القائم على إنشاء ” مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي الشريف ” ، ومقرّه المدينة المنورة يأتي في سياق ما توليه المملكة العربية السعودية من عناية خاصّة وجليلة بنشر الدّين الإسلامي القويم ، والاهتمام بمصادره الصحيحة، وتحقيقا لمكانة السنّة النبويّة العظيمة في قلوب المسلمين في كلّ مكان.

وأشار معاليه إلى أنّ عناية، واهتمام، وحرص قادة هذا البلاد الطّاهرة بكتاب الله -تعالى- وسنة نبيه عليه أفضل الصّلاة وأتم التسليم واضحة، وملموسة منذ اللّحظة الأولى لتأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيّب الله ثراه-، حينما أولى اهتمامه بنشر العقيدة الإسلاميّة الصّافية، وحرص أيّما حرص على العناية بها، وقد أرسى قواعد هذا الكيان العظيم على كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، ثمّ سار من بعده الأبناء البررة على ذات النّهج والمنهج؛ الملوك: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله -رحمهم الله جميعًا-، وصولاً إلى العهد الميمون لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.

وقال معالي الأستاذ الدكتور عبدالله الحسين: وبلا شكّ فإنّ هذا المجمع يعدّ صورة واقعيّة وحيّة تعبّر عن مقدار العناية بحفظ السنة والاهتمام بها، وكما شهد العالم الأثر الكبير لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف في حياة المسلمين؛ فإنّ العالم الإسلامي -بإذن الله- سيشهد الأثر الكبير والعظيم لـ ” مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي الشّريف ” في واقع المسلمين، سائلاً الله العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما بذله، ويبذله في خدمة دينه، ووطنه، وأن يوفقه ويسدّده لخدمة المسلمين في كلّ مكان، وأن يحفظ لهذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها.