استنكر وزير الإعلام اليمني، معمر الأرياني، تقديم الأمم المتحدة لميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية، التي قامت بزرع عشرات الآلاف من الألغام، دعم بمبلغ 14 مليون دولار من أجل نزع الألغام.

واعتبر ذلك الدعم مكافأة من الأمم المتحدة لجرائم الانقلابيين في قتل المدنيين وتشجيعها لهم للاستمرار في زراعة المزيد من الألغام التي راح ضحيتها آلاف المدنيين بينهم نساء وأطفال بين قتيل وجريح.

ونقلت مواقع إخبارية يمنية، أن الأمم المتحدة قدمت 14 مليون دولار للمركز التنفيذي لنزع الألغام في صنعاء والخاضع لسيطرة الانقلابيين، فيما التزمت الأمم المتحدة ومكتبها في صنعاء الصمت حتى الآن، تجاه هذا الموضوع.

وحذر وزير الإعلام اليمني، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، من قيام الميليشيات الانقلابية بتوظيف دعم الأمم المتحدة لصناعة وتطوير الألغام وتمويل الأعمال الحربية التي تستهدف المدنيين.

وعزا الأرياني ما أسماه ” التناقض الواضح في دور الأمم المتحدة تجاه الملف اليمني ” ، إلى استمرارها في استقاء معلوماتها من مصادر انقلابية في صنعاء، ورفض نقل مكتبها إلى العاصمة المؤقتة عدن، ما حولها (الأمم المتحدة) إلى ” أداة بيد الميليشيات الحوثية ” ، وفق تعبيره، وساهم في تبنيها للكثير من المواقف المغلوطة.

إلى ذلك، حمل المسؤول اليمني الأمين العام للأمم المتحدة ومكتب المنظمة في صنعاء، المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا الخلل الذي يضر بجهودها الإنسانية ويسهم في إطالة أمد الحرب التي يدفع تكلفتها المدنيون وتهدد أمن واستقرار الإقليم والعالم.

يشار إلى أن ميليشيات الحوثي فرضت بالقوة بعد انقلابها على السلطة الشرعية واجتياحها العاصمة صنعاء (سبتمبر 2014)، يحيى حسن الحوثي، أحد أقارب زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، لتولي إدارة المركز التنفيذي لنزع الألغام.

يحيى حسن الحوثي الذي تم فرضه مديرا تنفيذيا لمركز نزع الألغام ومنحه رتبة عميد.

وتزرع الميليشيات الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل والمزارع، حيث رصدت تقارير حقوقية محلية ودولية زراعتها أكثر من نصف مليون لغم، في المحافظات اليمنية المحررة، بينها ألغام محرمة دوليا أودت بحياة المئات من المدنيين وتسببت بآلاف الإعاقات الدائمة لآخرين، إضافة إلى الألغام البحرية التي نشرتها بكثافة في سواحل اليمن لاستهداف الملاحة الدولية.