نشر موقع ” أمريكان ثينكرز ” الأمريكي مقالاً للكاتبة والحقوقية الإيرانية ” باناف شاه زاند ” تكشف فيه تعامل المنظمة الحقوقية الأمريكية ” هيومان رايتس ووتش ” بوجهين، أحدهما ينتقد كل شيء في الشرق الأوسط والآخر يحابي ” وهما دولتين من أسوأ دول العالم انتهاكاً لحقوق الإنسان ” ، وفقاً للكاتبة.
وملخص المقال يشير إلى أن المنظمة الأمريكية لا تفوّت الفرصة لانتقاد دول المنطقة، في أحيان كثيرة على خلفيات سياسية أكثر منها حقوقية، ما عدا قطر وإيران.
واستشهدت ” زاند ” بمقال لمديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة سارة لي واتسون، في موقع ” ميدل إيست آي ” -المموّل قطرياً- يبدو وكأنه ” نصيحة ” لحكام قطر فيما يتعلق بسياسة منح اللجوء لمن يأتون إلى قطر.
ويمتدح مقال مديرة قسم الشرق الأوسط بالمنظمة، والمنشور في 3 أغسطس، ” التقدمية ” القطرية إذا أخذت تلك النصائح في الاعتبار.
يُذكر أنه من أسباب قطع عدد من دول الجوار علاقاتها مع قطر تدخّل الدوحة في الشؤون الداخلية لجوارها بإيواء الإرهابيين من تلك الدول ومن دول أخرى يهددون أمن وسلامة الخليج والدول العربية الأخرى، وتعدّ نصيحة ” هيومان رايتس ووتش ” أقرب لكونها ” استشارة ” للدوحة لتبرر قانوناً إيواء الإرهابيين والمخربين من الدول الأخرى واعتبارهم ” معارضين ” .
ويفصّل مقال الكاتبة الإيرانية الانتهاكات الإيرانية التي تتغاضى عنها ” هيومان رايتس ووتش ” ؛ بينما تقيم الدنيا ولا تقعدها إذا تعرّض شخص لمضايقة في بلدان المنطقة، حتى لو كان ذلك ضمن إجراءات القوانين المحلية في البلد المعني.
وتضرب ” زاند ” مثالاً صارخاً على تجاهل ” هيومان رايتس ووتش ” انتهاكات إيران لحقوق الإنسان بالحديث عن أوضاع العمال في إيران، وما يكاد يصل إلى تجريم السلطات الإيرانية مطالبة العامل بحقه الذي تكفله المعاهدات الدولية التي وقّعت عليها إيران .
وتقول ” زاند ” لا نسمع شيئاً عن ذلك من المنظمة الحقوقية التي تدّعي الحيادية في دفاعها عن الحقوق والحريات.
وتخلص ” زاند ” إلى أن ” هيومان رايتس ووتش ” تتصرف بعيداً تماماً عن أسسها وأهدافها المعلنة، ويغلب على حملاتها الطابع السياسي الذي يصل حد الفجاجة في تعاملها مع قطر وإيران.