جاء الأمر الملكي بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي الشريف نظراً لعظم مكانة السنة النبوية لدى المسلمين، لكونها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وتشتمل على نظام شامل لحياة الفرد والوطن .

وهذا القرار التاريخي يعكس مدى الاهتمام الكبير من ولاة أمر هذه البلاد بالسنة النبوية المطهرة، وإيمانهم بضرورة مواجهة الفكر المتطرف، والمتشدد بالحديث النبوي الصحيح الذي يمثل مناهج حياة سليمة للمسلم المعاصر، ويعزز تجربة المملكة الرائدة في إبراز وتوضيح مفاهيم الدين الإسلامي السمحة .

وأبراز دورها في نشر صورة الإسلام النقية، وتعاليم الدين الراقية ضد محاولات التشويهه المتعمدة، ويعكس كذلك أهمية مواجهة تحديات العصر الحالي، ومحاولات التيارات المتطرفة والإرهابية تقديم الإسلام كدين عنف وانغلاق، ويكشف حقيقة كتابات المستشرقين الذين يدسّون السمّ في العسل في مراجعهم التاريخية المضللة.

ويقوم المجمع بتوثيق والتحقق وجمع الأحاديث النبوية الشريفة، وتزويد المراكز الإسلامية، والحضارية العالمية بها، للدراسة والتأمل والاستفادة ومعرفة صدق تعاليم الإسلام وصفاء شريعته، مما يحصن الشباب محلياً وعالمياً من مسارات التطرف والتشدد، وغياب القيم والأخلاق؛ لا سيما وأن من سيقوم على مجلس المجمع العلمي صفوة من علماء الحديث الشريف في العالم، برئاسة الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ عضو هيئة كبار العلماء، والذي صدر قرار بتعيينه رئيس المجلس العلمي للمجمع.