روت ميار هيثم زوجة أحد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي، يدعى بلال بن مقدات، قصتها مع التنظيم الإرهابي.

وقالت الزوجة إنها كانت تنوي السفر عبر مدينة الرقة إلى تركيا، بعدما كانت تعيش في دمشق، قبل مقتل زوجها الأول الذي كان مقاتلا في “ الجيش السوري الحر خلال غارة جوية للطائرات السورية ” ، تنظيم داعش أغلق الطريق، وقالوا إن المرأة لا تستطيع السفر بمفردها وأن تركيا من بلاد الكفار ومنعوني من الذهاب إلى هناك، ما اضطرها للبقاء في الرقة.

أضافت: “ في الرقة تعرفت على جاري لي كان يدعى بلال بن علي مقدات، مغربي الأصل ويحمل جنسية فرنسية، وأخبرها أنه كان مقاتلا في “ داعش ” ويحمل كنية “ أبو عمر ” ، لكنه ترك التنظيم، وطلب بلال الزواج منها وقال لها إنه بذلك يمكن الذهاب إلى المغرب، وقبلت الزواج لأنه كان الفرصة الوحيدة.

وتابعت : ” بعد حفل الزفاف حاولت مع زوجي الفرار من الرقة، وتواصلنا مع المهربين، الذين ينقلون الناس عبر الحدود، لكننا لم نكن نمتلك المبلغ الكافي من المال، لذا قررنا البقاء في الرقة ونسيان الهرب ” .

وعن حكاية زوجها “ الداعشي ” تقول ميار إن زوجها أخبرها عن التعذيب اللاإنساني والقتل الوحشي، الذي يمارسه مسلحو “ داعش ” ، كما أخبرها كيف أحرق الطيار الأردني، وأنه يعاني كثيرا لأنه شارك في تنفيذ ذلك.

وبعد ذلك الحادث، لم يوافق على تلك الأساليب الوحشية وقال لهم إن الله وحده هو من يستطيع أخذ حياة الإنسان، وأصيب بخيبة أمل كبيرة وأراد ترك التنظيم، بالفعل كتب تلك الرسالة إلى قائد “ داعش ” في الرقة، وطلب منه إعادة جواز سفره، لكن الأخير رفض منحه الوثائق وأخبره أنه يمكنه ترك التنظيم لكن لن يتمكن من مغادرة الأراضي التي يسيطر عليها.