تعتزم هيئة الطرق والمواصلات في دبي تفعيل تقنية حديثة وذكية تسمح بالكشف عن بعد عما إذا كان سائقو الشاحنات يحملون تصريحا بالقيادة في شارع معين، وفي وقت معين.

وقال مدير إدارة الرقابة والتفتيش في الهيئة، محمد وليد نبهان، إن العمل جارٍ على تفعيل التقنية ضمن نظام الأمن والرقابة على المركبات الثقيلة، لتطبيقه في وقت أقصاه الربع الأول من العام المقبل، مضيفاً أن كثيراً من الشاحنات تسير حالياً في شوارع غير مصرح لها بالقيادة فيها، فيما يصعب توقيفها ميدانياً للتأكد من حمل التصريح، منعاً لعرقلة السير.

وأوضح أن تفعيل التقنية الجديدة سيسهم في تقليل الحوادث الناتجة عن تكدس الشاحنات في الأوقات والأماكن الخاطئة، وسيكون له دور إيجابي في التقليل من الازدحام الناتج عن مخالفة سائقي الشاحنات بسبب وجودهم في شوارع غير مصرح لهم بالقيادة فيها، خصوصاً أن المركبة الثقيلة تحتل مساحة في الشارع تعادل مساحة أربع أو خمس مركبات خفيفة».

وكان آخر الحوادث القاتلة التي تسببت فيها مركبة ثقيلة وقع قبل ثلاثة أيام، حين اصطدمت شاحنة بمركبة خفيفة على شارع الإمارات نتيجة عدم ترك مسافة أمان، ما أودى بحياة أربعة أشخاص.

وقال نبهان إن نظام الكشف عن تصاريح قيادة المركبات الثقيلة سيمكّن دوريات الشرطة من تحديد الشاحنة المخالفة عن بعد، وتحرير مخالفة لها، لافتا إلى أن النظام سيشير بوضوح إلى وجود التصريح من عدمه، ما يسهم في رفع نسبة السلامة المرورية، وتخفيف الازدحام المروري.

وتابع أن هناك خاصية في النظام الذكي للرقابة على الشاحنات، الذي بدأ تطبيقه تجريبياً بدءاً من مطلع العام الجاري، تعرف بـ(no go area) أي منطقة يمنع الدخول إليها، وهي خاصية تشير – في الشاشة أمام المراقبين – إلى الشوارع التي يمنع أن تسير فيها المركبات الثقيلة نهائياً، والشوارع التي يمنع سيرها فيها خلال أوقات معينة.

وأكد نبهان البدء بالمرحلة الإلزامية لتركيب أجهزة الرقابة عن بعد في الشاحنات، منذ مطلع أغسطس الماضي، لافتاً إلى ربط نحو 2000 مركبة ثقيلة بالنظام خلال الشهرين الماضيين، فيما ستستكمل الشركات تركيب الأجهزة في نحو 15 ألف شاحنة أخرى، يتجاوز عمرها 20 عاماً، في وقت أقصاه أغسطس من العام المقبل.