لايكاد يمر يوم الا وتستمع لمعاناة ناد او تقرأ عن ازمة مادية خانقة وشبهة تضرب ناد اخر من انديتنا المحلية والتي صنفتها جماهيرها ومحبي الاثارة على انها اندية كبيرة.
وبما انني اعتبر نفسي احد المنتمين للوسط الرياضي فكرت مطولاً لإيجاد حل لازمات اشغلت انديتنا بل ووصلت لجماهيرنا فحتى بعض اصدقائي اصبح شغله الشاغل كيفية سداد ديون ناديه او البحث عن محام لاخراج ناديه من شبهة قضية تزوير رخصة او تسجيل.
في اخر نفق التفكير في ديون انديتنا وازماتها ابصرت نوراً اعتقدت انه الحل النهائي لكن عند اقترابي منه تفاجات بان ذلك النور يشع من حي العريجاء في الرياض حيث مقر الهلال الذي اعلن مسيريه خلال جمعيتهم العمومية عن ارقام مهولة كانت ستهوي باي ناد اخر في واد سحيق يصارع فيه الزمن للخروج من ازمته.
تبحث خلف الارقام الهلالية فتجد دعماً شرفياً وادارياً يضخ الملايين دون ملل او كلل مما جعل ذلك الازرق متسيداً للمشهد المحلي وخير ممثل خارجي لكرتنا السعودية.
في لقاء سابق قال رئيس الهلال الذي ضخ اكثر من ربع مليار ريال لخزينة الملكي قصرنا مع دونيس لاننا لم نوفر بعض متطلباته ولو وفرناها لما استطعنا انهاء بعض الملفات الهامة ومنها الديوان.
من هذا المنطلق اسمحوا لي ان ابدي اعجابي بعقلية رئيس الهلال ومسيري الازرق من اعضاء شرف وهم من يتفوقون على غيرهم بسنوات ضوئية كما هو الفارق في البطولات بين الزعيم وغيره.
فهذا الامر يكشف لنا جلياً ان هم الهلاليين هو استمراريتهم في المنصات وليس خطف الاضواء في موسم ثم الغرق في براثن الديون والازمات الاخرى في مواسم اخرى.
ايام امضيتها في التفكير ولم اجد حلاً الا ان يكون مخرج انديتنا من ازماتها هو الاستعانة بالناجحين من الهلاليين وتسليمهم الجمل بما حمل املاً ان لايحرم الهلاليون الكرة السعودية وانديتها من وقفاتهم وهذا ديدينهم الذي رباهم عليه مؤسس ذلك الكيان العظيم عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله.
اقولها بكل صراحة الحل هو ان تستعين باقي الاندية بعقليات وشخصيات من الهلال ولو على سبيل الاعارة.

فيلسوفيات:
-سنوات وهم يكذبون وينعتون الهلال بالفساد وعندما جاء كشف الحساب كان الهلال الغائب الوحيد عن شبهاتهم.
-حديث واقعي تحدث به اسامة هوساوي عن مباراة الاياب بين الملكي وبيرسبولس الايراني فالازرق لم يتاهل حتى الان وهذا مايجب ان يعيه الجميع.
-من حق دياز ان يغضب من بعض التصرفات الجماهيرية فالناجح من حقه ان يكافأ على عمله لا ان يستنقص منه.
-تعلمت من دراستي للإعلام ان مهمة الاعلامي نقل الصورة ولكن ما اشاهده في غالبية وسطنا الرياضي غير ذلك تماماً.